خرج ساكنة تمكروت (تبعد ب 18 كلم عن زاكورة) يوم 31 ماي الماضي في مسيرة شعبية تنديدا بسياسة صم الأذان التي ينهجها المسؤولون، وكذا احتجاجا على الاوضاع الإجتماعية المزرية بالمنطقة (كوجود ماء مالح غير صالح للشرب يسبب أمراض على مستوى الكلي، مستوصف لا يتوفر على أي طبيب، نقص في الأساتذة داخل الثانوية،...). فقد انطلقت المسيرة على الساعة 18:00 مساءا من أمام مقر قيادة تمكروت، وجابت ارجاء المنطقة، حيث توقف المحتجون أمام كل من المستشفى، ومكتب الماء، وأمام مقر البلدية، رفعت خلالها شعارات من قبيل «مكتب الماء هاهو والماء الحلوا فيناهو» «الشعب يريد إسقاط الفساد» «يا مجلس يا نعاس فيناهو هم الناس» «الصبيطار هاهوا والطبة فيناهما»... من جهة أخرى لم يشارك عدد من سكان تمكروت بسبب إتهامهم التنسيقية بأنها تمارس السياسة الحزبية، كما تم إتهام جماعة العدل والإحسان بالمنطقة على أنها تريد الركوب على مطالب الشعب بسبب نشرها لخبر المسيرة سابقة التي شارك بها أكثر من ألف 1000 مشارك. هذا ما نفاه جملة وتفصيلا مسؤول من داخل التنسيقة. حيث إتهم بعض المشوشين بأنهم هم من وراء هذا الإدعاء الذي لا أساس له من الصحة وأنهم يريدون إفشال هذا الحراك الشعبي الذي يسعى فقط للعيش الكريم وكذا للمطالبة بحقوق الساكنة فقط. وفي خطوة تصعيدية جديدة للتنسيقية فإنها تعتزم نقل الإحتجاج الى أمام عمالة زاكورة من أجل إيصال صوت السكان للمسؤولين، وفي حالة لم تحل المشاكل الاجتماعية فإنها تعتزم القيام بخطوات أكتر تصعيدية وجرأة: كقطع الطريق السياحي الرابط بين زاكورة ومحاميد الغزلان، أو تنظيم إعتصام امام القيادة حتى تحقيق المطالب الاجتماعية.