دعت وزارة الصحة المواطنات والمواطنين الذين تعذر عليهم التلقيح في الموعد المحدد لهم سابقا من طرف السلطات الصحية، إلى عدم الولوج إلى مراكز التلقيح في انتظار البرمجة لاحقا لمواعيد جديدة لهم. وشددت الوزارة في بلاغ ، أول أمس الأحد ، على ضرورة مواصلة احترام التدابير الوقائية من أقنعة واقية وتباعد جسدي ونظافة عامة، في أفق تحقيق المناعة الجماعية المتوخاة من التلقيح. ومنذ إعطاء انطلاقتها في يناير الماضي، تتقدم حملة التلقيح الوطنية بوتيرة مذهلة، مما جعلها تحظى بإشادة منظمة الصحة العالمية، التي تعتبر المملكة البلد الذي أجرى أكبر عدد من التلقيحات في إفريقيا، بل ومن بين البلدان العشر الأوائل التي نجحت في تحدي التلقيح ضد وباء "كوفيد-19". هذا، وقد مكنت حملة التلقيح الوطنية المتواصلة في بلادنا في ظروف جيدة، من تلقيح خمسة ملايين 682 ألف و508 أشخاص، من بينهم مليون 471 ألف و738 شخصا استفادوا من الجرعة الثانية من اللقاح، وذلك حتى حدود الساعة السادسة من أول أمس الأحد. من جهة أخرى، وعلاقة بجديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا ببلادنا خلال ال24 ساعة الماضية،، فقد تم تسجيل 305 حالة إصابة جديدة و392 حالة شفاء، وخمس حالات وفاة. وأوضحت وزارة الصحة في نشرتها اليومية لنتائج الرصد الوبائي ل"كوفيد-19″، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 488 ألف و937 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 475 ألف و849 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.3 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8723 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة. وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية عبر جهات المملكة بين الدارالبيضاء- سطات (193)، والرباط-سلا-القنيطرة (41)، ومراكش-آسفي (20)، والشرق (15)، وطنجة- تطوان-الحسيمة (13)، وسوس-ماسة (7)، ودرعة- تافيلالت (5)، وفاس-مكناس (5)، وكلميم-واد نون (3)، والداخلة-واد الذهب (2)، والعيون-الساقية الحمراء (1). وبخصوص حالات الوفاة المسجلة فتتوزع على كل من جهة الشرق (2)، وجهة الدارالبيضاء-سطات (1)، وجهة طنجة- تطوان-الحسيمة (1)، وجهة بني ملال-اخنيفرة (1). وأصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 8. 1344 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 8. 0 لكل مائة ألف نسمة خلال ال24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى غاية نفس الفترة إلى 4365 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال ال24 الماضية، 28 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 395 حالة، 25 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و230 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة ل"كوفيد-19″، فقد بلغ 5. 12 في المائة. من جانب آخر، وعلى المستوى الدولي، علقت العديد من الدول استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا وسط مخاوف من تسببه بتجلط الدم ما دفع بوكالة الأدوية الأوروبية للمسارعة إلى طمأنة الناس لعدم وجود أي مخاطر صحية معروفة مرتبطة بجرعات اللقاح. وجاءت الضجة المحيطة باللقاح بالتزامن مع مرور سنة على إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا، في وقت ما زال كثيرون حول العالم يخضعون لقيود مشددة وسط غياب أي مسار واضح باتجاه عودة الحياة إلى طبيعتها رغم فسحة الأمل التي توفرها اللقاحات. ومنذ ظهوره في الصين نهاية العام 2019، أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 2.65 مليون شخص وفرض قيودا غير مسبوقة على الحركة ما أدى إلى انكماش أكبر الاقتصادات. وبعد عام تأمل العديد من الدول في تخفيف القيود التي فرضت بعد موجة ثانية بل حتى ثالثة من الوباء، وتتطلع لتعزيز حملات التلقيح سعيا للخروج من الأزمة الوبائية. لكن ذلك الزخم مني بانتكاسة مع تعليق ايرلند وايطاليا والدنمارك والنروج وايسلندا استخدام لقاح "أسترازينيكا" أكسفورد كإجراء احترازي خشية تسببه بجلطات دم، رغم تطمينات منظمة الصحة العالمية التي سارعت لتهدئة مخاوف هذه الدول. وأكدت المنظمة أنه لا يوجد سبب لعدم استخدامه للسيطرة على تفشي الفيروس. ووصفت مارجريت هاريس، المتحدثة باسم المنظمة، لقاح"أسترازينيكا" ب "الممتاز"، مشيرة إلى لجنة الخبراء الاستشارية التابعة للمنظمة الدولية تدقق في الوقت الراهن في هذا اللقاح وأن نتائج هذه الدراسة لن تتأخر كثيرا في الظهور و رفع كل لبس ارتبط بينه وبين حالات وفاة في بعض دول العالم.