سجلت المملكة، إلى حدود يوم الأحد الماضي، استقرار معدل تكاثر فيروس كورونا في 0.98، مما يشكل مبعث ارتياح لكون هذا النسبة بقيت وللأسبوع ال 15على التوالي، دون 1 في المائة. هذا ما أعرب عنه رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، أول أمس الثلاثاء، خلال تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بتطور الوضعية الوبائية المرتبطة ب "كوفيد-19" بالمملكة، مضيفا أن إجمالي الإصابات بلغ، منذ بداية الجائحة وإلى حدود 2 مارس الجاري، 483 ألف و766 حالة، بمعدل إصابة تراكمي بلغ 1330.8 لكل 100 ألف نسمة. وأبرز أن عدد الوفيات شهد انخفاضا ب 10.4 على الصعيد الوطني، ليبلغ 8630، أي بمعدل فتك تناهز نسبته 1.8 بالمائة، في مقابل 2.2 بالمائة المسجلة على الصعيد الدولي، مذكرا بأن المغرب يحتل المركز ال37 عالميا والثالث إفريقيا من حيث عدد الوفيات. وأشار مزيان بلفقيه إلى أن معدل الشفاء بلغ حوالي 97 بالمائة، بمجموع 469 ألف و345 شخصا. ولفت إلى أن الأرقام المرتبطة بالوضعية الوبائية في تحسن مستمر وأن الجائحة متحكم فيها اليوم، مسجلا في الوقت نفسه أنه يجب مواصلة الحذر والحرص على احترام الإجراءات الاحترازية التي مكنتنا من التحكم في الجائحة. وللأسبوع ال15 على التوالي، يضيف بلفقيه، واصل عدد الحالات الإيجابية الانخفاض ب6 بالمائة، ويهم هذا الانخفاض ست جهات بالمملكة، ويتعلق الأمر بكل من الرباط-سلا-القنيطرة (ناقص 28 بالمائة) والعيون-الساقية الحمراء (ناقص 33 بالمائة)، وكلميم-واد نون (ناقص 38 بالمائة)، وسوس-ماسة (ناقص 31 بالمائة)، ودرعة تافيلالت ). (ناقص 28.6 بالمائة)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (ناقص 17 بالمائة في المقابل، واصل عدد الحالات الإيجابية الارتفاع في خمس جهات، ويتعلق الأمر بكل من جهة الشرق (2.4 بالمائة) وفاس-مكناس (13.3 بالمائة) ومراكش-آسفي (1.5 بالمائة) والدار البيضاء-سطات (0.4 بالمائة) وبني ملال-خنيفرة (2.3 بالمائة)، فيما ظل الوضع مستقرا بجهة الداخلة-وادي الذهب. من جانب آخر، تطرق المسؤول إلى الانخفاض الملحوظ في عدد الحالات النشطة ب45 بالمائة، إذ انتقل من 10 آلاف و555 حالة قبل أسبوعين إلى 5734 حالة نشطة يوم الاثنين الماضي. وانخفض عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة ب 15.6 بالمائة خلال الأسبوعين الأخيرين، لينتقل من 467 إلى 394. وبلغ المعدل الأسبوعي للإصابة بالفيروس 6.9 بالمائة لكل 100 ألف نسمة، في مقابل 8.6 بالمائة بداية يناير الماضي. وأوضح أن تحسن مؤشرات الوضعية الوبائية يعد نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات وانخراط المواطنين في تطبيق هذه الإجراءات. وفي معرض الحديث عن الحملة الوطنية للتلقيح، أبرز بلفقيه أن العملية تجري في ظروف جيدة، مسجلا أن المغرب حصل، إلى حدود يوم الاثنين الماضي، على الشحنة الخامسة من اللقاحات، مما يرفع عدد الجرعات التي توصلت بها المملكة إلى ثمانية ملايين (7 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا ومليون جرعة من لقاح سينوفارم). هذا، وتتواصل ببلادنا الحملة الوطنية للتلقيح ضد الوباء، وقد بلغ عدد الأشخاص الذين تم إعطاؤهم الجرعة الأولى من اللقاح ثلاثة ملايين و657 ألف و468 شخصا، وذلك إلى حدود الساعة السادسة مساء من أول أمس الثلاثاء، فيما وصل عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح 293 ألف و857 شخصا. أما عن جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا، فقد تم تسجيل 393 إصابة جديدة بالفيروس و523 حالة شفاء، وثمان حالات وفاة. ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 484 ألف و159 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 469 ألف و868 حالة، بنسبة تعاف بلغت 97 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 8645 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة. وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1331.8 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 1.1 لكل مائة ألف نسمة خلال ال24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا إلى 5646 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية، 34 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 380 حالة، 24 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و229 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. وعلى الصعيد العالمي فقد ارتفع عدد الحالات الإيجابية، إلى حدود يوم الاثنين، إلى 114 مليون و821 ألف و228 حالة، أي بمؤشر إصابة تراكمي يبلغ 1473 لكل 100 ألف نسمة. وسجل عدد الوفيات مليونين و545 ألف و365، أي بمعدل فتك يقدر ب 2.2 بالمائة، أما عدد الأشخاص المتعافين من الفيروس فبلغ 90 مليون و405 آلاف و733 شخص، أي بمعدل تعاف بلغ 78.7 بالمائة. سعيد أيت اومزيد