عذرا «فيثاغورس»: الرجاء هي المعادلة الأصعب... لأن الرجاء بالفعل قد بات يشكل معادلة يصعب حلها في المسألة الكروية ببلادنا، ولا يمكن تصور البطولة من دون الرجاء رفقة الوداد لأنها تدخل في خانة رابع المستحيلات عذرا «نيوتن»: جمهور الرجاء يجذبنا... والحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها أحد، أن الفريق الأخضر هو الفريق يعد من الأكثر شعبية بالمغرب، وقاعدته الجماهيرية في تزايد مستمر وتجذب الذكور والإناث أطفالا وشبانا وشيوخا، ولن يستطيع الرجاء هو الآخر إنكار الدور الذي يلعبه هذا الجمهور فيما حققه النسور إلى حد الآن. عذرا «ديكارت»: أنا رجاوي إذن أنا موجود... قاعدة فلسفية تتبناها الجماهير الرجاوية والتي تراها سبب الوجود، لأنها خلقت لتشجيع فريق واحد اسمه الرجاء وأن قدرهم المحتوم يفرض عليهم تشجيع النسور. عذراً «دافينشي»: تيفوات الرجاء أجمل من الموناليزا... أليس اللون الأخضر التي تؤثث به الإلترات الرجاوية ملعب محمد الخامس أكثر إثارة من ألوان الجوكندا؟ والتي لن يتذوق طعمها سوى رسام مختص، لكن جماهير بطبيعته امتلكت حسا فنيا جعل من التيفو الخاص بالرجاء من بين أفضل التيفوات في بطولتنا، إن لم نقل أنه الأروع على الإطلاق. عذراً »أديسون»: الرجاء مصباح العالم... فالرجاء يكشف للكل أنه من دون الرجاء ستقبع البطولة في ظلام دامس، لأن الرجاء وآخرين باتوا نجوما تضيء بطولتنا في أحلك الليالي. عذراً «أفلاطون»: الدارالبيضاء هي المدينة الفاضلة... ومرة أخرى تفرض العاصمة الاقتصادية ذاتها، ويكفيها فخرا أنها أنجبت أفضل فريقين مغربين على الإطلاق، توأم رغم عداوته ظل وفيا إلى الأم، وها هو الرجاء يعلي سماء المدينة، ويؤكد أن البيضاء مهد لكرة القدم والرياضة جمعاء. عذراً «جولييت»: الرجاء هي حبيبتي... وما أكثر حكايات الحب والعشق؟ لكنها لن تكون أحلى من قصة حب عذري يجمع بين الرجاء وجمهورها المجنون، جماهير شغفت بالفريق الأخضر وارتبطت معه بحبل مقدس لن يزول، وتدفع الغالي والنفيس من أجل مشاهدة الحسناء الخضراء على رقعة الميدان. عذرا «للفرق المغربية»: البطولة رجاوية... التاريخ يقول أن بطولة موسم 2011/2010 للرجاء، وأنها هذا الموسم تفضل الاستقرار إلى جانب أخواتها التسع في خزائن النادي الأخضر، بينما على البقية أن يتنافسوا حول من يحمل لقب «وصيف البطل». كلمات تلخص حالة عشق الأبدي لجمهور فريق الرجاء البيضاوي، رجاء وفى لجمهوره بالوعود وحقق هدفه المنشود، ألا وهو التتويج بطلا للمغرب للمرة العاشرة في تاريخه الزاخر بالألقاب والبطولات على كافة المستويات... جماهير ما إن أعلن الحكم نهاية اللقاء حتى أطلقت العنان للاحتفال بشتى الطرق بفوز فريقها بدرع البطولة، حتى بالطرق اللامشروعة في شوارع المدينة الاقتصادية التي غنت ورقصت على أبواق السيارات والدراجات ورددت شعارات وأهازيج، قضت بها البيضاء ليلة بيضاء احتفاء بتحقيق الرجاء للرجاء. كل التريشحات كانت تصب في مصلحة الفريق الأخضر للظفر بدرع البطولة، علما أن أبرز منافس له (المغرب الفاسي) لم ينجح في الحفاظ على إيقاع يضمن له مطاردة الرجاء، إذ أن حالة الماص أظهرت أن الكثير من الفرق المغربية غير قادرة على مجاراة بطل المغرب خاصة وأنه ملتزم بالمنافسات القارية، وعلى النقيض فإن التجربة الكبيرة التي راكمها النسور على الصعيد القاري والعالمي، سمحت لهم ببلوغ أداور متقدمة في عصب أبطال إفريقيا والانقضاض على لقب البطولة في اللحظة المناسبة، كما حصل الآن... الرجاء استحق اللقب عن جدارة، لأنه كان صاحب النفس الأطول على مدار الدورات وانضم إلى كل من الفريق العسكري وفريق الوداد البيضاوي في خانة الأندية المتوجة بعشرة ألقاب ويزيد، كما أن الرجاء يسير بقوة إلى التأكيد على أنه أفضل فريق مغربي من حيث الإنجازات في العقدين الأخيرين، وهو الذي يتفوق على باقي الفرق حينما يتعلق الأمر بالرصيد القاري، ويكفيه شرفا أنه كان أول ممثل للقارة السمراء في أول نسخة لكأس العالم للأندية التي أقيمت بالبرازيل وقارع فيها الكبار، ويكفيك أنه أحرج الريال...