اعترف نبيل مسلوب، لاعب خط وسط الرجاء البيضاوي لكرة القدم، بأن فريقه اقتنص نقطة واحدة من مباراة ضد غريمه التقليدي الوداد في الديربي رقم 107 بشق الأنفس.وقال "صحيح أننا انتزعنا تعادلا صعبا جدا، وكان بشق الأنفس، سيما أنه جاء في الدقائق الأخيرة من المباراة، لكنني راض على نتيجة التعادل، التي لا محالة، ستزيد من معنوياتنا، لخوض المباريات المقبلة بثقة وبعزيمة كبيرتين". وأضاف مسلوب، في حوار مع "المغربية"، أن التعادل بالنسبة للرجاء يعد نتيجة إيجابية، كونها جاء في وقت يمر منه الفريق الأخضر بفترة فراغ، "التعادل إيجابيا للرجاء، سيما أنه جاء ضد فريق كبير اسمه الوداد، الذي لم يكن سهلا التفوق عليه". وأكد "لا يمكنني إلا أن أكون سعيدا بالتعادل، وبجو المباراة، والروح الرياضية، التي طبعتها، ولا بد من تحية الجماهير البيضاوية، التي كانت في مستوى الحدث"، مشيرا إلى أن "مباراة الديربي رقم 107 قدمت صورة مشرفة عن كرتنا المغربية، وأكدت أن هذه الأخيرة مازالت بألف خير، رغم التصدعات والصدمات، التي تتلقاها بين الفينة والأخرى". وأوضح مسلوب أنه لم يكن أبدا متخوفا من نتيجة المباراة، لأن الديربي يشكل الاستثناء عن باقي المباريات الأخرى، "كيفما كان مستوى أي فريق، سواء الرجاء أو الوداد، يظل الديربي جديرا بالمتابعة والإثارة، ويصعب التكهن بنتيجته". يمكن اعتبار أن فريق الرجاء خرج من الديربي بأقل خسارة.. (يقاطع) مباراة الديربي بين الرجاء والوداد تكون، دائما، صعبة، ويستحيل التكهن بنتيجتها، وأرى أن نتيجة التعادل الإيجابي كانت منطقية للفريقين، والجماهير خرجت راضية عن الأداء الراقي، والطبق الكروي المشرف لكرة القدم الوطنية. أعتقد أن الديربي رقم 107 كان بحق متعة كبيرة، وجديا بالاهتمام، وقدم مستوى مشرفا عن كرة القدم الوطنية، والجماهير البيضاوية كانت في مستوى الحدث، وأعطت نكهة رائعة للديربي، الذي لم يفقد بريقه أبدا. أتمنى أن تعرف باقي مباريات الدوري الوطني المتعة ذاتها، التي يعرفها الديربي. ألا ترى أن فريق الرجاء كان متخوفا من مباراة الديربي، سيما أنه يمر بفترة فراغ؟ لم نكن أبدا متخوفين، لأننا ندرك أن مباراة الديربي لها طقوس خاصة، وفريق الرجاء قدم مستوى جيدا، وأعطى مثالا حقيقيا على أنه في صحة جيدة، وينقصه، فقط، الدعم الكافي من قبل جماهيره، التي كانت بعضها غاضبة عليه، عندما حصد بعض النتائج السلبية في الآونة الأخيرة. لكن الرجاء حقق تعادلا صعبا؟ بالفعل، الرجاء حقق تعادلا صعبا، وبشق الأنفس، خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، ولم يفقد الأمل في حظوظه، وواصل هجماته بشكل متواصل، إلا أن بلغ لاعبوه المنشود، وحققوا تعادلا، سيكون دون شك دفعة معنوية كبيرة للفريق. هذا لا يعني أن فريق الوداد كان دون المستوى، بل بالعكس، كان قويا، وقدم صورة جميلة، وبالصعب التغلب عليه بسهولة، ولا أخفي أننا وجدنا صعوبة كبيرة للوصول إلى المرمى. التعادل مع الوداد يعيد حسابات الرجاء، التي كانت قريبة من الأزمة الحقيقية؟ لا أعتقد أن بيت الرجاء كان مهددا بالانهيار، بل بالعكس، كان في وضع مستقر، إلا أن بعض النتائج السلبية الأخيرة في الدوري الوطني، أثرت على محيطه، وأقلقت راحة جماهيره، لكن أرى أن التعادل مع الوداد سيكون خطوة جديدة نحو بعث الاستقرار والدفء داخل محيطه، ولي اليقين أن الرجاء سيثبت قوته في الدورات القليلة المقبلة. الملاحظ أن المدرب روماو اعتمد على لاعبين ذوي تجربة، خلال الديربي.. المدرب خوصي روماو يعي جيدا خصوصيات الفريق الأخضر، وطريقة اختياره تعتمد على عامل الاستعداد البدني والتقني، وفريق الرجاء يملك تركيبة بشرية في المستوى العالي، وجلها ساهمت في الفوز باللقب، الموسم الماضي. حضور العميد عبد اللطيف جريندو في الديربي كان له دور كبير، إذ كان، بالفعل، صمام الأمان في خط الدفاع. بخصوص غياب اللاعب زكريا عبوب.. زكريا عبوب يعد من اللاعبين الكبار في صفوف الرجاء البيضاوي، ولا يمكن التجاهل أنه يملك تجربة وخبرة كبيرتين، لكن مشكله مع المكتب المسير لا يمكن التدخل فيه، لأنه نقاش داخلي لا علاقة للاعبين به.