لم يخف أحمد أجدو، مهاجم الوداد البيضاوي لكرة القدم، تأثره الشديد بنتيجة التعادل الإيجابي في مباراة الديربي رقم 107، التي لم تكن توازي طموحات فريقه وجماهيره، سيما أن زملاءه سيطروا على جل أطوار المباراة.وقال "صحيح أن التعادل بالنسبة للوداد كان بطعم الهزيمة، عكس الرجاء، الذي اعتبره فوزا مهما، لأنه يمر بفترة فراغ". وأضاف أجدو، من مواليد 1980، في حوار مع "المغربية"، "لا أخفي أن فريق الوداد لم يكن يضع التعادل في الحسبان، نظرا لعدة اعتبارات، أولها أننا نملك فريقا كبيرا، وقوتنا رشحتنا على الورق للفوز في الديربي رقم 107 بحصة مهمة". وأوضح أجدو، الذي قدم للوداد من الأهلي الليبي، قبل كان في مفاوضات جادة مع الرجاء، أنه خاض أول ديربي بيضاوي في مسيرته الكروية، "لقد كنت مرتاحا جدا، ولم ينتبني الخوف، الهم الوحيد، الذي كان يؤرق بالي، هو تقديم عرض جيد". تعادل الرجاء في الأنفاس الأخيرة من مباراة الديربي، اعتبر بالنسبة للوداد تعادلا بطعم الهزيمة؟ التعادل لم يكن منصفا بالنسبة لفريق الوداد، الذي كان قويا على كل المستويات، وقدم صورة حضارية، خلال المباراة، وأعتقد أن سوء الحظ لازم الفريق الأحمر، في الوقت الذي كان إلى جانب الفريق الأخضر. وكما ذكرت، التعادل بالنسبة للوداد كان بطعم الهزيمة، سيما أنه جاء في الوقت الأخير من المباراة، وكان ضد مجرى اللعب، إذ كان الوداد مسيطرا، بشكل محكم، في جل مجريات المباراة. أعتقد أن التعادل الإيجابي كان غير منصف، بتاتا، بالنسبة للوداد، بقدر ما كان إيجابيا للرجاء، الذي دخل المباراة، وكله أمل أن يخرج بأقل خسارة. تعني أن فريق الرجاء كان محظوظا؟ بالفعل، فريق الرجاء كان محظوظا في الديربي، وكل من تابع شوطي المباراة، سيؤكد أن الوداد ضاع منه فوز مستحق، بالنظر إلى المستوى الراقي والجميل، الذي قدمه طيلة المباراة، علما أن الحظ لم يكن إلى جانبه، إذ كان بإمكانه أن يخرج متقدما في الشوط الأول على الأقل بثلاثة أهداف دون رد، عندما اصطدمت الكرة مرتين بالعارضة. وأكثر من ذلك، حكم المباراة تغاضى عن ضربتي جزاء لفائدة الوداد، الأولى عندما اعترض سبيلي داخل منطقة الجزاء، والثانية، عندما تعرض زميلي أيت العريف لخشونة واضحة داخل المربع الحاسم. على العموم، الديربي رقم 107 جرى في جو أخوي رياضي، وكان الفائز فيه الجمهور البيضاوي الغفير، الذي كان في مستوى الحدث، وكرة القدم الوطنية بصفة عامة. جل لاعبي الوداد تأثروا بنتيجة المباراة، كأنهم تلقوا هزيمة نكراء، أو كأنهم كانوا يضعوا الفوز نصب أعينهم دون سواه؟ لا أخفي أن فريق الوداد لم يكن يضع التعادل في الحسبان، لعدة اعتبارات، أولها، أننا نملك فريقا كبيرا، وقوتنا رشحتنا على الورق للفوز في الديربي رقم 107 بحصة جيدة، لكن سوء الحظ لازمنا،عكس الرجاء، الذي كان محظوظا جدا، والتعادل بالنسبة له، كما ذكرت من قبل، يعتبر إيجابيا. وكل من تابع المباراة، سيؤكد أن الوداد كان بمقدوره أن يخرج منها فائزا بحصة عريضة، إذ أظهر بما لا يدع مجالا للشك أنه فريق بمواصفات كبيرة، وينتظره مستقبل مشرق. ورغم أن التعادل غير مشرف للوداد، إلا أنه سيجعلنا نواصل زعامة الترتيب العام للدوري الوطني، وبإمكاننا تعويض النقطتين في المباريات المقبلة، التي سنبرهن خلالها، دون شك، عن علو كعبنا. هل الحماس الكبير للاعبي الوداد، كانت نتيجة التحفيز المالي المهم، الذي قدمه المكتب المسير؟ مباراة الديربي بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد، لا تحتاج إلى تحفيز مالي، لأن المباراة تشكل الاستثناء عن باقي المباريات الأخرى، وهزيمة أي فريق في الديربي تعتبر أحيانا، فقدان لقب الدوري الوطني، والتاريخ الطويل بين الفريقين غني عن أي تعريف. وجماهير الفريقين يدركان جيدا أن مباراة الديربي تكون بمواصفات خاصة، ومغايرة، تماما، عن باقي المباريات، أتمنى أن نكون قدمنا طبقا كرويا في المستوى، خلال الديربي رقم 107. ++ يعتبر الديربي رقم 107 الأول للاعب أحمد أجدو، ماهو شعورك؟، وهل كنت متخوفا؟، علما أنك كنت قريبا من التعاقد مع الرجاء، بداية الموسم الحالي صحيح أنني خضت أول ديربي بيضاوي في مسيرتي الكروية، لكنني كنت مرتاحا جدا، ولم ينتبني الخوف، الهم الوحيد، الذي كان يؤرق بالي،هو تقديم عرض جيد، وأن أحاول قدر الإمكان عدم ضياع الكرة، أتمنى أن أكون في مستوى الحدث. هل أنت راض عن مستواك، خلال الديربي؟ شخصيا، لست راض بما فيه الكفاية عن أدائي بنسبة ماوية كبيرة، أتمنى أن أوفق بصورة إيجابية، خلال الدورات القليلة المقبلة، وأن أكون عند حسن ظن كل مكونات الفريق الأحمر. هل ترى أن الوداد في الطريق الصحيح، وبإمكانه أن يرضي عشاقه، خلال الموسم الحالي؟ لي اليقين أن الوداد قادر على التوقيع عن موسم كروي أفضل ومتميز على كل المستويات، لأننا نملك كل موصفات الفرق الكبرى، سواء من لاعبين شباب منسجمين، وطاقم تقني كفء يقوده المدرب بادو الزاكي، إضافة إلى مكتب مسير قوي. أعتقد أن الوداد في الطريق الصحيح، والدليل على ذلك، تربعنا، عن جدارة واستحقاق، في الريادة.