حطم فريق الوداد الرياضي الرقم القياسي بالنسبة لمداخيل بيع التذاكر في مباريات الديربي، وبلغت مداخيل الوداد في مباراة أول أمس الأحد أمام الرجاء برسم الجولة 11 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى لكرة القدم، 165 مليون سنتيم، آل منها 130 مليون سنتيم إلى خزينة الوداد بعد خصم المصاريف. وهذا هو أعلى مدخول يسجله فريق في البطولة الوطنية، علما أن الرقم القياسي السابق كان سجل سنة 1996 في مباراة فريقي الوداد والرجاء وبلغ مدخولها 160 مليون سنتيم. وقال حميد حسني عضو المكتب المسير للوداد والمسؤول عن التنظيم، إن التنظيم المحكم الذي عرفته المباراة ساهم في تحطيم الرقم القياسي بالنسبة للمداخيل، مشيرا في اتصال أجرته معه «المساء» إلى أن طرح التذاكر في السوق قبل يومين من الديربي كان له أثره الإيجابي، رغم أن كثيرين أطلقوا تحذيراتهم بخصوص هذا الأمر. حسني الذي توجه بالشكر للسلطات المحلية والأمنية ولجمهوري الوداد والرجاء، قال إن أهم انتصار سجل في مباراة الديربي هو أنها مرت بسلام ودون أحداث شغب. وكان فريقا الوداد والرجاء، اكتفيا بنتيجة التعادل السلبي في مباراة لم يكن الأداء التقني فيها عند أفق انتظار الجمهور بالنظر إلى الحذر الدفاعي الذي خاض به الفريقان المباراة. وظلت الكرات الثابتة مصدر الخطورة بالنسبة للفريقين معا، علما أن فريق الرجاء كان بمقدوره التهديف منذ الدقيقة الأولى لو استغل لاعبه النجاري فرصة سانحة أتيحت له إثر تمريرة من الطير. ولم يرد فريق الوداد على هذه المحاولة إلا في الدقيقة 37 من ضربة ثابتة نفذها رضا دوليزال واصطدمت بالعارضة. وإذا كان فريق الرجاء الأكثر حضورا في الشوط الأول، فإن فريق الوداد تحرك كثيرا في الشوط الثاني وخلق فرصا كان بمقدوره أن يهز من خلالها شباك المنافس. وأبدى مدربا الفريقين في ندوة صحفية عقب المباراة رضاهما على نتيجة التعادل معتبرين أنها كانت منطيقية بالنظر للأداء العام للمباراة. وقال بادو الزاكي، إن التعادل كان منطقيا، بيد أنه عاد ليؤكد أن فريقه كان يستحق الفوز بالنظر للفرص التي خلقها في المباراة، مشيرا إلى أنه من الصعب على أي فريق أن يسجل في شباك الوداد. وزاد «على الفريق الذي يريد أن يسجل في مرمى الوداد، أن يستيقظ باكرا»، مشيرا إلى أن الرجاء اسيتقظ باكرا في هذه المباراة ومع ذلك لم يتمكن من التهديف. وبخصوص عدم تمكن الفريق من التهديف في الثلاث دورات الأخيرة، قال الزاكي» يجب أن نعترف أن فريق الوداد لم يكن محظوظا في مجموعة من المباريات، صحيح لم نسجل، لكننا نصنع الكثير من الفرص، ثم إن الوداد من الصعب هزمه بدليل أن المباراة الوحيدة التي انهزمنا فيها في أرضية الملعب أمام الجيش كانت نتيجة ظلم واضح من طرف الحكم». الزاكي الذي أشاد بالحكم سعيد الطاهري الذي قاد المباراة، اشار إلى أن قراراته كانت صائبة حتى في مايتعلق بالهدفين اللذين ألغاهما للوداد. أما خوصي روماو، فوجه ما يشبه الانتقاد لبادو الزاكي، عندما تحدث عن الرقابة اللصيقة في مباريات كرة القدم، لدى إجابته عن سؤال بخصوص عمر النجاري. وقال» في المستوى العالي لكرة لقدم، لم يعد ممكنا الحديث عن الرقابة اللصيقة، إنها تقتل الفرجة والإبداع»