لم تسلم العاصمة الاقتصادية مساء الأحد من أعمال شغب وتخريب، استهدفت أساسا حافلات النقل الحضري، والعديد من سيارات المواطنين، التي كانت متواجدة في بعض الشوارع المؤدية إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي احتضن بعد زوال يوم الأحد مباراة الديربي 107 بين الغريمين الرجاء والوداد في قمة الدورة 12 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وحسب مصدر مسؤول داخل شركة «نقل المدينة»، فإن 71 حافلة من أسطولها تعرضت للتخريب، الذي طال جميع مؤثثات الحافلات. وعلى رأسها تهشيم زجاج النوافذ والواجهات الأمامية والخلفية، بالإضافة إلى مصابيح الإنارة. وقد بلغ معدل التكسير 213 نافذة وواجهة. وقدر ذات المصدر تكلفة هذه الخسائر بملايين السنتيمات، حيث تواصلت عمليات الإحصاء طيلة يوم أمس الاثنين. وبالإضافة إلى هذه الخسائر، سجلت حالة وفاة واحدة، بعد أن دهست حافلة للنقل الحضري بالمحمدية مشجعا رجاويا. ومعلوم أن السلطات الأمنية بالولاية استنفرت أزيد من 3000 رجل أمن من مختلف الأسلاك، للسهر على سلامة إجراء الديربي في أحسن الظروف، كما قامت ببعض الإجراءات الإحترازية، من قبيل منع جولان ووقوف السيارات بالشوارع الرئيسية والأزقة المحيطة بالمركب، تفاديا لكل ما من شأنه الإساءة لهذا العرس الكروي. وفي موضوع ذي صلة، أكدت مصادر من داخل الفريق الأخضر، المستضيف للفريق الأحمر، أن مداخيل الديربي بلغت حوالي 173 مليون سنتيم صافية، بعد خصم المصاريف الجانبية. وهو ثاني أعلى رقم يسجل في ديربيات الفريقين، حيث سبق أن ضخ في خزينة الرجاء خلال مباراة ذهاب الموسم الماضي أزيد من 177 مليون سنتيم، فيما بلغت مداخيل الوداد في لقاء الإياب عن نفس الموسم حوالي 172 مليون سنتيم. وشهد هذا الديربي، الذي تابعه بمركب محمد الخامس أزيد من 60 ألف متفرج، العديد من اللوحات الفنية، سواء داخل رقعة الميدان أو بالمدرجات، حيث أبدعت جماهير الرجاء «تيفو» عملاقا، أطلقوا عليه «الامبراطورية»، تعبيرا عن اتساع إشعاع الفريق وطنيا وخارجيا. تجدر الإشارة إلى أن المباراة انتهت بتعادل الفريقين، بعدما كان الفريق الأحمر متقدما حتى حدود الدقيقة 87، لترفض نقطتان، كما جاء في تصريح للمدرب بادو الزاكي، أن تنضافا إلى رصيد الفريق، الذي حافظ على موقعه في صدارة الترتيب، برصيد 24 نقطة بجوار الدفاع الجديدي، الذي حقق انتصارا بينا على الفتح الرباطي مساء أول أمس.