يشد الديربي 107 بين الغريمين الرجاء والوداد البيضاويين الأنظار ويحبس الأنفاس، خاصة داخل مدينة الدارالبيضاء، التي ستكون في وضع استثنائي طيلة يوم يوم الأحد. من أجل ضمان سير عادي لهذه المباراة الحساسة، تشهد ولاية الأمن بالعاصمة الإقتصادية حركة دؤوبة واجتماعات مكثفة من أجل وضع الاستراتيجية المناسبة لمحاصرة أي انفلات يمكن أن يخرج بهذه المباراة عن سياقها الرياضي. فحسب مصدر أمني، فإن عدد رجال الأمن الذين سيسخرون لهذه المباراة لن يتعدى 3000 رجل أمن، وهو أقصى ما طالبت به ولاية الأمن. وأكثر من هذا، فإن هذ االعدد غير متوفر الآن، لأن الكثير من رجال الأمن يتواجدون في مهمات خارج مدينة الدارالبيضاء، بالإضافة إلى أنه سيتم طلب تعزيزات من خارج المدينة، وبالتالي، يتابع مصدرنا، لن يتم تحديد العدد بشكل دقيق إلا يوم غد السبت. ودرءا لأي مواجهة بين مناصري الفريقين قبيل اللقاء، أو حصول أعمال تخريب وشغب، قررت المصالح الأمنية منع وقوف ومرور السيارات بأهم شوارع الدارالبيضاء المؤدية إلى مركب محمد الخامس طلية يوم الأحد. وخلافا لما كان يروج ، فقد تقرر تعيين الحكم عبد الله الضحيك لإدارة هذه المباراة. ونشط تجار السوق السوداء بشكل كبير، بعدما بادروا إلى اقتناء عدد مهم من دفاتر التذاكر التي تم طرحها في نقط البيع، وما شجعهم في ذلك رفض بعض نقط البيع الاستجابة للطلبات الفردية للحصول على التذاكر، والاستجابة فقط للطلبات الجماعية، (دفتر التذاكر بكامله). ومن المتوقع أن تصل أثمنة التذاكر إلى أقسى مستوياتها. وعلى صعيد آخر، انتقل مساء أمس الخميس فريق الوداد البيضاوي إلى مدينة الجديدة للدخول في معسكر مغلق يستمر إلى مساء غد السبت، حيث ستكون العودة إلى مدينة الدارالبيضاء. أما فريق الرجاء البيضاوي ففضل منطقة بوسكورة، حيث ستكون الاستعدادات بشكل عادي وبحضور كل العناصر الخضراء، باستثناء زكرياء عبوب، الذي اختار الرحيل، بعدما طالب بأوراقه، وهو الذي أصبح قطعة أساسية داخل المنظومة التقنية للمدرب روماو. عبوب اختار الابتعاد في هدوء، وهو الآن بصدد مناقشة عدد من العروض، التي توصل بها، سواء من أندية وطنية أو أجنبية. وفي سياق متصل قررت لجنة البرمجة عدم برمجة أي مباراة عن القسم الأول في نفس توقيت الديربي، حيث حددت الساعة السادسة من مساء يوم الأحد كموعد الكوكب وشباب المسيرة، فيما يواجه الدفاع الجديدي الفتح الرباطي في الساعة الثامنة ليلا.