يشد مركب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم الأحد أنظار عشاق كرة القدم الوطنية، وحتى العالمية، باحتضانه مباراة الديربي رقم 107 بين الغريمين التقليديين، الرجاء والوداد ، في قمة الدورة الثانية عشرة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. ورغم أن الفريق الأخضر يتوفر على أكبر عدد من الانتصارات في تاريخ مواجهات الفريقين، (فاز في 31 مباراة، فيما حالف الانتصار الوداد في 25، وانتهت باقي المواجهات الأخرى بالتعادل)، فإن الوداد يتسلح بامتياز معنوي في مستهل هذا الموسم، باحتلاله للرتبة الأولى في سبورة الترتيب، بفضل عروضه الجيدة، فضلا عن استقراره التقني، من خلال تجديده الثقة في المدرب الوطني بادو الزاكي، الذي يراهن على انتزاع لقب البطولة في هذا الموسم، وتعويض إخفاق الموسم الماضي. ويعول الفريق الأخضر على تقديم عرض جيد في هذه المباراة، حتى يستعيد ثقة عشاقه وأنصاره الذين رفعوا أصوات الاحتجاج بفعل تراجع الأداء العام للفريق، وطالبوا المكتب المسير بالتحرك والقيام بالانتدابات اللازمة، حتى يستعيد الفريق توازنه، خاصة وأنه مقبل على المنافسة على عدة واجهات. وسيفرض اللقاء نفسه على أحداث نهاية الأسبوع، ويسرق الأنظار، بالنظر إلى حجم المتابعة المنتظرة، سواء بأرضية الميدان، حيث يتوقع أن يفوق العدد 48 ألف متفرج، أو عبر شاشات التلفزيون، ليس فقط على الصعيد الوطني وإنما علي الصعيد الدولي، حيث يتوقع أن يحضر عدد من الصحافيين الدوليين، سواء من البلدان المغاربية أو الأوربية. ومن أجل إنجاحه، وضمان سير عادٍ للقاء، وتجاوز أحداث أكتوبر 2006 التي دفعت إلى نقل الديربي إلى العاصمة الرباط، بعد اندلاع أحداث شغب بين جماهير الفريقين، حيث عمدت المصالح الأمنية بالعاصمة الإقتصادية إلى تسخير حوالي 3000 رجل أمن لضبط وتدبير الأمور سواء داخل الميدان أو خارجه، فضلا عن قرار يفرض منع وقوف وجولان السيارات بأهم الشوارع المؤدية إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء طيلة يوم الأحد.