احتفى فيديو كليب يحمل عنوان "عشقت الصويرة"، بمدينة الإلهام والاستلهام ، مسلطا الضوء على سحر وأصالة هذه المدينة الرمزية بالمغرب الأطلسي. ويشكل هذا الإنتاج الموسيقي، الموجه للصويريين وعشاق هذه الحاضرة الودية، دعوة متجددة لإعادة اكتشاف هذه المدينة التي أضحت ملتقى للحضارات وفضاء للحوار بين الثقافات والديانات وملاذا للعيش المشترك. وتعد هذه الأغنية، من إنتاج جمعية "إحياء الفرقة الوزارية لموكادور 1832″، وغناء الفنانة سامية أحمد وألحان الموسيقار عبد الصمد اعمارة، وكلمات الشاعر الصويري مبارك الراجي، تكريما لمدينة عرفت كيف تحافظ على جماليتها الخاصة وطابعها التقليدي الذي يؤشر لغنى حضاري ممتد عبر قرون. وتتيح الأغنية التي ألفها اعمارة مدير المعهد الموسيقي بالصويرة، وعزفتها الفرقة الفضية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو نبيل أقبيب، سفرا لأزيد من ست دقائق عبر هذه الحاضرة التاريخية المضيافة بفضل سكانها الذين حافظوا، رغم تقلبات الزمن، على بساطتهم وكرمهم المعهود على الأصعدة الجهوية والوطنية والدولية. ويبرز هذا الإنتاج الفني انتعاش المدينة العتيقة للصويرة، المدرجة ضمن التراث الإنساني لليونسكو منذ 2001، وكذا الطابع السحري لأزقتها وهندسة معمارها الذي لم يتغير منذ قرون. ويسلط الفيديو كليب الضوء على جمالية شاطئ الصويرة والسقالة وميناء الصيد، وكذا التعايش الذي يسم الأديان السماوية الثلاثة فوق هذه الأرض، ومنتوجاتها المجالية كزيت الأركان ومزاياه الغذائية والتجميلية. وبالمناسبة، أكد اعمارة أن هذه الأغنية، التي تعود ألحانها وكلماتها إلى سنة 1991، تشكل تكريما لمدينة الصويرة التي تظل مصدرا لإلهام عدد من المثقفين والفنانين من مختلف المجالات، مضيفا أن هذا الإنتاح الفني، ثمرة عمل مفكر فيه تم إنتاجه في ظل الحجر الصحي، يروم النهوض بسمعة وصورة هذه المدينة المبدعة بفضل جهود ومثابرة أبنائها. وسجل اعمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الفيديو كليب يمثل للموقع الجغرافي الذي تمتاز به مدينة الصويرة وجمعها بين مختلف الحضارات، مبرزا الأجواء الاستثنائية والدينامية الثقافية والفنية التي تعرفها هذه المدينة المحملة بالتاريخ ومختلف المداخل التي شكلت هويتها. وشدد مدير المعهد الموسيقي بالصويرة على أن هذه الأغنية، التي تم تصويرها على شكل فيديو كليب، تحمل عدة رسائل تصب كلها في اتجاه الاحتفاء بروح موكادور التي تواصل إلهام الجميع، مضيفا أن المدينة تمثل لنموذج بليغ يجسد للانفتاح والعالمية والتنوع والوحدة بين البشرية جمعاء.