أكد حسن بن علال سفير المغرب في إيطاليا، بداية الأسبوع الجاري، عدم تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا في صفوف الجالية المغربية التي تعيش رعبا حقيقيا بسبب تفشي هذا الوباء القاتل في هذا البلد. وفي الوقت الذي أعلنت فيه سفارة المملكة بروما، في بيان لها عن إحداث خلية تتبع على مستوى السفارة والمراكز المعنية، أهابت بمواطنيها التواصل معها في إطار مواكبة التطورات المرتبطة بانتشار فيروس كورونا ببعض المناطق الإيطالية، ودعتهم إلى التقيد بالتوجيهات والنصائح الصادرة عن السلطات الإيطالية المختصة والاتصال الفوري بها عبر الأرقام المخصصة لذلك، لاسيما، عند تسجيل أية أعراض لهذا الداء أو حالة مرضية طارئة. وارتفعت عدد الوفيات بسبب الفيروس في إيطاليا إلى سبعة، مع تسجيل 229 إصابة معظمها في شمالي البلاد. وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية”أنسا” وفقا لآخر نشرة رسمية إلى أن إيطاليا هي ثالث دولة في العالم من حيث عدد الإصابات، بعد الصين (أكثر من 77 ألف شخص) وكوريا الجنوبية (830 شخصا). وفي نفس السياق، تجندت سفارة المملكة المغربية بجمهورية كوريا الجنوبية، لمساعدة أفراد الجالية المغربية المقيمة هناك، وخصصت لذلك رقمين هاتفيين وعنوان بريد الكتروني من أجل الاستفسار حول أي طارئ، بعد تسجيل العديد من حالات الإصابة بالفيروس المعدي بهذا البلد. وشهدت كوريا الجنوبية ارتفاعا سريعا في عدد الإصابات منذ ظهرت مجموعة من الإصابات وسط طائفة دينية في مدينة دايغو (جنوب) الأسبوع الماضي. وتم تسجيل أكثر من مئتي إصابة و حالتي وفاة إضافيتين في كوريا الجنوبية الاثنين، ما رفع إجمالي عدد الإصابات إلى أكثر من 830 شخصا، وهو أكبر عدد حتى الآن يتم تسجيله خارج الأراضي الصينية. هذا، وقد حثت منظمة الصحة العالمية دول العالم، بداية الأسبوع الجاري، على الاستعداد ل”وباء عالمي محتمل” في وقت دفع تسجيل إصابات ووفيات جديدة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا إلى إجراءات أكثر صرامة لتقييد واحتواء فيروس كورونا المستجد. وواصل عدد الوفيات في الصين ارتفاعه مع تأكيد 150 وفاة إضافية، ما رفع العدد الرسمي للوفيات إلى نحو 2600. وتصر السلطات الصينية على أنها احتوت الفيروس، مشيرة إلى تراجع معد لات الإصابات بفضل إجراءات إغلاق وحجر صحي في بؤرة تفشي المرض أو محيطها. لكن تسارع انتشار الفيروس في أجزاء أخرى من العالم خلال الأسبوع الماضي،وظهرت بؤر جديدة في إيرانوكوريا الجنوبيةوإيطاليا. وأعلنت وفيات في كل من هذه الدول الاثنين، بينما سجلت أفغانستان والبحرين والكويت وأفغانستان والعراق وسلطنة عمان أولى الإصابات بالفيروس لديها. وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن على دول العالم “القيام بكل ما هو ممكن للاستعداد لوباء عالمي محتمل”، لكنه شدد على أن الهيئة الدولية لا تعتبر أن الوضع بلغ هذه المرحلة بعد. وقال للصحافيين في جنيف إن “الزيادة المفاجئة في عدد الإصابات في إيطاليا وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية كوريا (الجنوبية) مقلقلة للغاية”. وتوقع مسؤولون آخرون في المنظمة بقاء الفيروس “لشهور”. وأسفرت التطورات عن هبوط أسواق الأسهم وأسعار النفط العالمية بينما لجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن.