التحكيم نقطة سوداء في القارة السمراء اعترف الحكم الدولي مشهور بأن التحكيم في القارة السمراء ما يزال دون المستوى المطلوب، وأنه بحاجة ماسة إلى المزيد من المجهودات من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، معتبرا أن ضربة الجزاء التي احتسبها الموريسي راجيندر بارساد لصالح المنتخب الجزائري في مباراته ضد أسود الأطلس «غير مشروعة» حيث أن اللاعب المغربي عادل هرماش لم يتعمد لمس الكرة التي لم تكن متوقعة بيده. من جهة أخرى، وصف الخبير التحكيمي الدولي خوصي ماريا قرار الحكم الموريسي بالمتسرع، مبررا ذلك بكون لمس هرماش للكرة لم يكن مقصودا، وهي الحالة التي لا يتم فيها احتساب ضربة الجزاء حسب اجتهاد الحكم. وأضاف خوصي ماريا: «إذا ما عاودنا اللقطة وبالتدقيق، سنجد أن رأسية اللاعب الجزائري اتجهت بسرعة ليد اللاعب المغربي الذي كان هو الأخر يتجه إلى الكرة للتغطية وبالتالي فإن الأمور واضحة والحكم الموريسي منح ضربة جزاء غير مشروعة إلى الفريق الجزائري...». بدوره، أوضح الخبير التحكيمي ومحلل قناة الجزيرة الرياضية جمال شريف في تصريحات سابقة، أن الحكم الموريسي راجيندر بارساد ليس معروفا بالشكل الكافي، واصفا إياه بالحكم العادي والمغمور، حيث أنه وزع خلال 33 مباراة دولية 81 بطاقة صفراء و3 بطاقات حمراء، وأعلن عن ركلة جزاء واحدة (ضربة الجزاء ضد المغرب هي الثانية). وتابع الحكم السوري السابق انتقاده للحكم الموريسي بأنه ألغى هدفا صحيحا للمنتخب الجزائري ضد زامبيا بالبليدة، وأضاف جمال شريف «ألغى هدفا آخر صحيحا للمنتخب الزامبي، وبالتالي صحّح خطأ بخطأ، وهذا أسوأ أمر يُمكن يقوم به الحكم، ويدل على أنه يتأثر بسرعة بالضغط، فالخطأ جائز للحكم لأنه بشر، لكن لا يجوز له تصحيح خطأ بخطأ.» من جهة أخرى، علقت صحيفة «ليكيب» الفرنسية حول المستوى التحكيمي لمباراة المغرب والجزائر بأن حكم اللقاء كان سببا فوز «الخضر» باحتسابها ضربة جزاء غير صحيحة، مضيفة أن المنتخب المغربي كان قاب قوس أو قوسين من إدراك التعادل بعد أن اكتفى المنتخب الجزائري منذ تسجيله الهدف، بالخنوع إلى الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة من حين لآخر، كما طرحت الصحيفة تساؤلا حول قانونية ضربة الجزاء الذي احتسبت للجزائر بعد لمس الكرة يد عادل هرماش في الدقيقة الخامسة من الجولة الأولى. وفي سياق ذلك، علم أن الحكم الموريسي راجيندر بارساد كان قد حل بالجزائر قبل المباراة التي جمعت المنتخبين المغربي والجزائر بفندق صبري «بالخطأ» قبل أن يتحول إلى فندق «الماجيستيك» رفقة الطاقم الموريسي الذي قاد اللقاء الذي إنتهى لصالح الخضر بهدف واحد دون رد من تسجيل حسن يبدة. ونفى مصدر جزائري الخبر مؤكدا على أن الترتيبات التقنية والتنظيمية التي عقدت قبل انطلاق اللقاء بأسابيع كانت قد حسمت الفنادق التي سيقيم فيها الحكام (فندق الماجيستيك)، المنتخب الجزائري (فندق صبري) والمغربي أيضا (الريم الجميل). يشار إلى أن الكونفديرالية الإفريقية لكرة القدم، اختارت الحكم راجيندرا بارساد من جزر الموريس لقيادة مباراة المغرب والجزائر بمدينة عنابة، كما أن الحكم الموريسي سبق له أن قاد مباراة تانزانيا والمغرب سنة 2010 والتي انتهت بتفوق أسود الأطلس حيث وقع منير الحمداوي هدف الفوز، وقاد أيضا مباراة الجزائر والموزامبيق سنة 2009.