عينت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، رسميا، الحكم الموريسي راجيندر بارساد لقيادة مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره الجزائري في السابع والعشرين من الشهر الجاري بملعب 19 ماي بعنابة، وسيساعد بارساد في مهامه مواطناه بالكريسنا بوتون وفيفيان فالي. وجاء تعيين الحكم الموريسي بعد تنافس بين ثلاثي تحكيم مصري وجنوب إفريقي، قبل أن تحسم لجنة الحكام التابعة للكاف، والتي يرأسها الحكم السنغالي السابق بادارا سيني، والذي ارتأى عدم تعيين ثلاثي تحكيم مصري لدرء الخلاف المصري الجزائري، الذي يعود للمباراة الفاصلة عن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2010 بالسودان، والتي أسفرت عن تأهل الجزائريين على حساب المصريين، أما ثلاثي التحكيم الجنوب الإفريقي، والذي يترأسه الحكم الدولي دارمون جيروم دامون، فقد قرر أن يتم تعيينه لمباراة السنغال والكامرون، ليتم الاحتكام لثلاثي تحكيم من الموريس. وعلمت «المساء» أن تعيين الكاف لثلاثي تحكيم موريسي قانوني، بالرغم من أن الحكم سالف ذكره سيقود مباراة للمنتخب الوطني للمرة الثانية، إذ سبق أن قاد مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره من تنزانيا برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية لعام 2012 بتنزانيا، والتي آلت نتيجتها لصالح المنتخب الوطني بهدف للاشيء من توقيع منير الحمداوي، وكان أداء الحكم الموريسي على العموم حسنا. وبالتالي فمباراة الجزائر والمغرب ستكون بمثابة الثانية على التوالي التي يقودها الموريسي للمنتخب الوطني، وهو ما لا يتنافى مع قوانين التحكيم للاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تسمح لأي حكم قيادة مباراتين متتاليتين لأي منتخب أو فريق ما عدا الدورات النهائية. والغريب أن الحكم الموريسي لم يسبق له أن انهزم معه المنتخبان الجزائري والمغربي، إذ قاد مباراة المغرب والكامرون في عهد المدرب السابق لومير، والتي انتهت بالتعادل السلبي بياوندي في مباراة كان فيها بارساد جيدا، ثم فاز معه المغرب ضد تنزانيا. أما بالنسبة إلى المنتخب الجزائري فسبق له أن حكم مباراته ضد زامبيا بالبليدة وانتهت نتيجتها بفوز الخضر بهدف لصفر من تسجيل رفيق صايفي في إطار تصفيات كأسي إفريقيا والعالم2010 . وفي موضوع آخر، قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم تخصيص المركب الرياضي بالحجار (إحدى مقاطعات مدينة عنابة) لإجراء تداريب المنتخب الوطني، وحسب الأصداء القادمة من عنابة، فإن الإصلاحات التي تهم إعادة ترميم حجرات الملابس وتحسين الإنارة وتجهيز ملعب الحجار ببعض الوسائل الضرورية، يتخللها بطء شديد. أما المنتخب الجزائري فخصص له ملحق ملعب عنابة كمكان لإجراء تداريبه التي ستصل إلى ست حصص تدريبية قبل الديربي المغاربي. يذكر أن المنتخب الوطني سيحل بالجزائر في طائرة خاصة يوم 25 مارس الجاري قبل يومين من المواجهة الحاسمة، في رحلة لن تتعدى ساعتين، ولجأت الجامعة إلى هذا الإجراء لتفادي تنقل المنتخب بشكل متقطع، وإرهاق اللاعبين.