أكد الحكم الدولي المتقاعد عبد الرحيم العرجون أن المغاربة خاب ظنهم في الحكم الموريسي راجيندر بارساد بعدما لم يكن في قمة التطلعات. وأوضح الحكم الدولي الذي يعد من بين خيرة الحكام الأفارقة، أن الحكم الموريسي سقط في أخطاء عديدة ربما يكون لعامل الضغط أثر فيها، مؤكدا أنه لم يعلن عن مجموعة من الأخطاء لصالح العناصر الوطنية، والعكس صحيح بالنسبة للمنتخب الجزائري. وحول ضربة الجزاء أكد العرجون أنه يصعب الحكم في مشروعية ضربة جزاء من عدمها، والتي جاءت بعد لمس الكرة من قبل لاعب الوسط المنتخب عادل هرماش، مشيرا إلى أن ضربة الجزاء لاقت نقاشا كبيرا من قبل الحكام المغاربة وخبراء دوليين من الكاف والفيفا خلال الدورة التكوينية التي نظمت بالنسبة للحكام من الدرجة الممتازة وشهدت مشاركة خبراء دوليين، وأن هناكا انقساما بين الحكام حول ضربة الجزاء فهناك من يرى أنها مشروعة بالنسبة للمنتخب الجزائري، بالتأكيد على كون هرماش كانت يداه مفتوحتان وأنه لم يتضح أن اللاعب كان يهدف إلى حماية وجهه، وأن القصد كان هو تغيير مسار الكرة، وهو ما دفع الحكم إلى الإعلان عن ضربة جزاء لصالح الجزائريين ترجمها بنجاح يبدة، أما الأطراف الأخرى فترى أن يد هرماش كان الغرض منها فقط الحماية ليس إلا وأنها لم تغير مسار الكرة لأن هرماش كان بنسبة أكبر يرغب فقط في إبعاد الكرة عن وجهه وأن موضع اليد قانوني، وبالتالي فإن ضربة الجزاء غير مشروعة. وأشار العرجون في كلامه ل»المساء» إلى أن الحكم الموريسي ومساعده لم يعلنا عن ضربة جزاء مشروعة للمنتخب الوطني بعد إسقاط الدولي المغربي مروان الشماخ في معترك عمليات المنتخب الجزائري، وأكد العرجون أن هناك دفع للمدافع الجزائري للشماخ باليد وعرقلة عبر القدم، مؤكدا وجود ضربة جزاء مشروعة للمنتخب الوطني، لم يحتسبها الحكم المساعد الذي هو نفسه الذي أعلن عن ضربة جزاء لصالح الجزائريين في الشوط الأول.