استقبل المغرب، صباح أول أمس الأحد، جثامين ثمانية مهاجرين سريين قضوا غرقا في فاجعة “لانزاروتي” بجزر الكناري بداية شهر نونبر الماضي. وحسب مصادر مطلعة، فإن الجثامين وصلت من إسبانيا إلى مطار العروي الدولي بالناظور، حيث كانت عائلات الشبان الثمانية ضحايا هذه المأساة الإنسانية في الانتظار. وتعود تفاصيل هذه الفاجعة إلى بداية شهر نونبر الماضي، حين انخرط 15 شابا في رحلة للهجرة السرية انطلقت بواسطة قارب من ساحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري. وقد صحا الشبان بعد خمسة أيام من المسير وسط أهوال البحر، على وقع تحطم قاربهم وسط الصخور، حيث لم يتمكن من النجاة منهم سوى خمسة محظوظين تمكنوا سباحة من الوصول إلى اليابسة. وفي أعقاب هذا الحادث المأساوي، أطلقت السلطات الإسبانية عمليات إنقاذ واسعة للبحث عن جثث الغرقى، وإنقاذ المفقودين. وينحدر أغلب الضحايا الذين عثر على جثثهم بعد ذلك، من مدن فرناخة، بني أنصار، بوعرك، وزايو، وكلها جماعات تقع بإقليم الناظور.