أعلنت السلطات الإسبانية في لانزاروتي في جزر الكناري، عن تحديدها لهوية ضحايا جدد من الشباب المغاربة، الذين لقوا حتفهم خلال تحطم قاربه، في بداية شهر نونبر الماضي. ونقلت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الاثنين، أن سلطات جزر الكناري، أعلنت تحديدها لهوية ثمانية شباب مغاربة من بين تسعة قتلوا في رحلة للهجرة غير الشرعية على مشارف جزيرة لانزاروتي. وكانت السلطات قد أعلنت، قبل أيام، تحديدها لهوية أربعة شباب، ينحدرون من ضواحي مدينة الناظور، بينما قالت، اليوم، إنها حددت هوية ثمانية من الضحايا، خمسة منهم من الناظور، مضيفة ثلاثة ضحايا جدد إلى القائمة، منحدرين من مدينة آسفي. ويأتي إعلان تحديد هوية عدد إضافي من الضحايا المغاربة، بعد أيام من حديث القنصل المغربي في جزر الكناري، عن إجراءات ترحيل جثامينهم إلى المغرب، إذ قال إن هذا الإجراء لن يتم إلا بعد تحصيل موافقة عائلات الضحايا، علما أن القنصلية المغربية في جزر الكناري سبق لها أن رحلت عددا من جثامين الضحايا المغاربة لدفنها في أرض الوطن. وكانت وسائل إعلام إسبانية قد نقلت، بداية شهر نونبر الماضي، قصة 15 شابا مغربيا، انطلقوا من سواحل مدينة أكادير، لخوض رحلة الإبحار ل300 كيلومتر على متن قارب، من أجل الوصول إلى جزر الكناري. وأوضحت المصادر ذاتها أن مغامرة الشباب المذكورين وصلت إلى نهايتها، بعد تحطم قاربهم، بسبب صخور، بعد خمسة أيام من الإبحار، إذ لم يتمكن بعدها سوى أربعة منهم من الوصول إلى اليابسة، من بينهم قاصر، فيما عثر على خمس جثث، بينما لا يزال الآخرون في عداد المفقودين. وبعد وصول الناجين الأربعة إلى اليابسة، أطلقت السلطات حملة واسعة للبحث عن جثث الغرقى، وإنقاذ المفقودين، إلا أن سوء الأحوال الجوية حال دون التوصل إلى جميع ركاب قارب الموت. ومن بين ما نقلته وسائل الإعلام الإسبانية أن 15 شابا، الذين خاضوا هذه المغامرة الخطرة في مياه المحيط الأطلسي، لا يتقنون السباحة، ما جعل عددا منهم تتقاذفه الأمواج، بعد تدمر القارب. يذكر أن الهجرة غير الشرعية من السواحل الشمالية تراجعت، بعد تشديد المغرب مراقبته عليها، بينما أكدت تقارير حقوقية أنها انتعشت من الجنوب نحو جزر الكناري. فاجعة لانزاروتي الأخيرة ليست الأولى، إذ غرق عشرات المغاربة في طريقهم إليها، خلال السنوات الأخيرة، وكانت أكبر الفواجع، في شهر فبراير من العام الماضي، حيث قتل سبعة شباب مغاربة في طريقهم إلى هذه الجزيرة، مات اثنان منهم غرقا، وخمسة بردا، بعدما حاصرت المياه زورقهم.