وصلت في وقت مبكر من صباح اليوم الاحد، إلى مطار العروي بالناظور، جثامين ثمانية مغاربة قضوا نحبوا في فاجعة "لانزاروتي" بجزر الكناري بداية شهر نونبر الماضي. وقد انتقل وفد مكون من فاعلين اجتماعيين ومنتخبين إلى مطار العروي الدولي، إذ شاركوا عائلات الضحايا عملية تسليم الجثامين الثمانية، وكلها لشبان في مقتبل العمر. وينحدر الضحايا من مدن فرناخة، بني انصار، بوعرك وزايو، وكلها جماعات تقع بإقليم الناظور، وقد أعيد الثمانية لأرض الوطن بعدما عثرت عليهم السلطات الاسبانية في نونبر الماضي إثر تدخلها لإنقاذ قارب ينقل 13 مغربيا كانوا يحاولون الإبحار إلى جزر الكناري. وتعود تفاصيل الفاجعة، إلى الأسبوع الأول من شهر نونبر المنصرم، حين امتطى 15 مغربيا قاربا للهجرة السرية، قبل أن يتعرضوا للغرق قربة جزيرة لانزاروتي الاسبانية، مخلفا مقتل ثمانية أشخاص من الناظور. وقالت السلطات الاسبنانية إن 13 شابا انطلقوا من سواحل مدينة أكادير، لخوض رحلة الإبحار ل300 كيلومتر على متن قارب، من أجل الوصول إلى جزر الكناري، ووصلت مغامرتهم إلى نهايتها بعد تحطم قاربهم بسبب الصخور بعد مرور 5 أيام عن الرحلة. وقد تمكن 5 أشخاص ضمنهم قاصر من الوصول إلى اليابسة سباحة، فيما علق الآخرون في عرض البحر ليتم العثور عليهم جثثا هامدة.