معارضون يتهمون «بلطجية» لعمدة طنجة بمحاولة قتل مستشار منسحب من أغلبيته يعيش مجلس مدينة طنجة على وقع تطورات تنبئ بمزيد من الضغط على عمدة طنجة، فؤاد العماري. وبينما أصيب التجمع الوطني للأحرار الحليف الأول للعمدة، بتصدع يلملم آثاره، اتهم معارضون للعماري «بلطجية» يقولون إنها تابعة له، بمحاولة قتل عضو بمجلس المدينة بسبب انسحابه من الأغلبية الجديدة التي شكلت عقب استقالة عمدة طنجة السابق سمير عبد المولى من منصبه. وبحسب حسن بلخيضر عضو مجلس المدينة، فقد هوجم مساء يوم الثلاثاء الماضي، من قبل «فرقة تتكون من ما يزيد عن عشرة أفراد، مدججين بالسلاح الأبيض والهراوات، اقتحمت عليه مطعما و هاجمته واعتدت عليه بالضرب وحاولت اختطافه في البداية»، لكن المجموعة التي كان يقودها النائب الثامن لعمدة طنجة، بحسب تصريحات بلخيضر لبيان اليوم، بعدما فشلت في اختطافه، «قررت إيذاءه فأشهروا في وجهه أسلحة بيضاء، لكن رفاق بلخيضر سرعان ما هبوا وأنقذوه». وقال بلخيضر «إن حياته وحياة أفراد أسرته أصبحت الآن، مهددة بالخطر». وتقدم بلخيضر بشكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف من أجل إجراء بحث عاجل فيما سماه «هجوما عنيفا بواسطة عصابة إجرامية والتهديد بالاختطاف والقتل». أما من جهة الاستقالة الجماعية لمستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار، فقال محمد بوهريز المنسق الجهوي للحزب، «إن 11 موقعا على الأقل ضمن لائحة الاستقالة الجماعية من حزب التجمع الوطني للأحرار، لا تربطهم في الأصل، أي علاقة بالحزب بل ينتمون إلى أحزاب أخرى». وأضاف بوهريز في تصريح لبيان اليوم، أن عدد من منتخبي الحزب الذين وردت أسماؤهم في لائحة الاستقالة الجماعية، «زورت توقيعاتهم وأقحموا في اللائحة بغرض النفخ في عددهم». وأكد المصدر ذاته، أن النائبة الثانية لرئيس مجلس جهة طنجة تطوان، «لم تستقل من الحزب، بل زور توقيعها في اللائحة». كما ذكر أن منتخبي مقاطعة العوامة الذين يزعمون أنهم استقالوا من الحزب، «لم تعد تربطهم أي صلة بالحزب قبل ما يزيد عن عام، بعدما التحقوا بصفة جماعية بحزب الأصالة والمعاصرة». فيما أربعة مستشارين بينهم اثنان بمجلس المدينة (حسن بلخيضر ونور الدين احسيسين) منتخبان باسم حزب الحركة الشعبية. فيما مستشارو جماعة القصر الصغير، الذين يدعون أيضا استقالتهم من الحزب ضمن تلك اللائحة، التحقوا بحزب الأصالة والمعاصرة قبل عام من الزمن ولم تعد تربطهم أي علاقة بالتجمع الوطني للأحرار. وبينما قال بوهريز إن اللائحة بهذا الشكل تكون لائحة باطلة، وغير ملزمة للحزب سيما أن أجهزته لم تتوصل بأي نسخة منها للبت فيها، قال يوسف بنجلون المستشار البرلماني السابق باسم التجمع الوطني للأحرار والذي يعد خصما لبوهريز، «إن الأعضاء المستقيلين كانت لهم الاستقلالية الكاملة في اتخاذ قرارهم»، معتبرا أنه لن ينساق وراء «جدل تافه حول من استقالته صحيحة ومن لا». وأضاف في تصريح لبيان اليوم، أن طريقة عمل الأجهزة الجهوي للحزب بطنجة باتت «طبعة من الماضي ومتجاوزة»، داعيا مقرري الحزب إلى «مراجعة طريقة تفكيرهم ومنهجية عملهم»، مشددا على أن لائحة المستقيلين «واضحة وتوقيعاتهم صحيحة». ومن جهته، قال حسن بلخيضر إن عضويته في حزب التجمع الوطني للأحرار قبل تاريخ الاستقالة ثابتة، والدليل، بحسبه، توقيعه ضمن مستشاري الحزب في لقاء مع صلاح الدين مزوار لتشكيل المكتب الجديد لمجلس المدينة الذي قاد فؤاد العماري إلى منصب العمادة. وأكد في تصريح لبيان اليوم، أنه كان نشيطا في الحزب ودائم الحضور في لقاءاته واجتماعاته، و»من ثم، فإن القول بأنني لست عضوا أو عضوا في حزب آخر مجانب للحقيقة».