قالت المطربة عزة بلبع التي يعتبرها البعض مطربة ثورة 25 يناير إن صفوت الشريف الذي شغل منصب وزير الإعلام، ثم رئيس مجلس الشوري في عهد مبارك حاربها فنيا، عبر إلغاء مسرحياتها، ومنع أغنياتها من التلفزيون الرسمي. وأوضحت عزة –التي اشتهرت بأغانيها عن المقهورين في بر مصر- أنه تم التضييق عليها خلال نظام مبارك، إذ «كان صفوت الشريف يتعقب أخباري أولا بأول، وبعد أن أنجح في تصوير تتر مسلسل أو المشاركة في مسرحية يفاجئني بإلغائها أو إلغاء العرض كله بكل بساطة، بصرف النظر عن التكاليف والخسارة المادية، فمن الواضح أنني كنت ذات شأن بالنسبة له». وتابعت: «كانت أخباري تصل إلى يده (أي صفوت) في الخارج أيضا، فإذا ما تعاقدت مع أحد ما؛ جمعية أو هيئة أو حتى الأفراد، أصطدم دائما بعبارة نأسف لأنك ممنوعة دوليا». لكن المطربة المصرية قالت إنها لم تستسلم، وأشارت قائلة «كنت أناضل بتجهيز حفلة في ساقية الصاوي مرة كل عام، لأنها على نفقتي الخاصة، ومن هنا كونت جمهورا جديدا من الشباب، ولكنه كان في حاجة إلى المتابعة الدورية التي لم أقدر عليها أكثر من مرة سنويًّا». لكن عزة قالت إنها الآن «لن ترشح أحدا، إلا بعد عرض برامجهم الانتخابية، لكي لا نقع في فخّ آخر ونعود إلى نقطة الصفر، فلا بد من التروي والتفكير والبحث، وهذا ما تعلمته من ثورة 25 يناير، وشبابها». وقالت إنها استشعرت نجاح الثورة المصرية منذ انضمامها إلى صفحة كلنا خالد سعيد، ثم في حركة أدباء وفنانين من أجل التغيير. وتابعت: «أدركت أن الشباب الواعي موجود، ونحن الذين نتجاهلهم ونهملهم، لكني لم أتوقع النجاح السريع، واشتراك هذا العدد من الشعب من مختلف الأطياف والفصائل، ولم أعتقد أيضا أن توابع إنجازات الثورة سوف تأتي سريعة أيضا. وحول أغنيتها «الحلم جي» التي شدت بها قبل الثورة بشهور، قالت «وأنا لا أملك سوى صوتي وموهبتي وثوريتي، وقد تبرعت بهم واتصلت بمؤلف الأغاني والملحن وطلبت منهم كتابة أغنية تحمل معنى الشباب جي، وأخبرتهم بالمضمون الذي أريده، وكانت فعلا تبشيرا بالثورة».