لأول مرة في تاريخ الثقافة العربية بالنمسا، تنظم جمعية المغاربة المقيمين بالدول الناطقة بالألمانية التي يرأسها الباحث المغربي الدكتور حميد لشهب الأيام الثقافية العربية بالنمسا من 8 إلى 20 يونيو بالفيلا الحمراء بمدينة فيلدكيرخ بلاند الفوخاخلبيرغ (غرب النمسا). وتنطلق الفعاليات في الثامن من هذا الشهر بمعرض تشكيلي يضم لوحات نخبة من الفنانين النمساويين والسويسريين الذين اختاروا المغرب والعالم العربي موضوعا لأعمالهم الفنية. وفي الافتتاح سيعانق الشعر التشكيل من خلال أمسية شعرية سيحتضنها حوض بحيرة الكونسطانس للشاعر المغربي ياسين عدنان الذي سيقرأ مختارات من ديوانه (رصيف القيامة) الذي ستصدر ترجمته الألمانية بالنمسا قريباً. وستخصص أمسية تاسع يونيو لعرض بالصوت والصورة عن (مصر: الثقافة والناس)، فيما سيقدم الأكاديميان النمساويان طوماس شميدينغر ودنيا لاريسا يوم 10 يونيو كتابهما (بين دولة الله والديمقراطية) عن اندماج المسلمين المهاجرين في الثقافات الغربية. وسيكون موعد الجمهور النمساوي يوم 16 يونيو مع ظهيرة مخصصة ل(الخرافات والأساطير المغربية الخاصة بالأطفال) مع الحكواتي النمساوي رايني فرينتسل بمسرح «الساو ماركت» بفيلدكيرخ. أما يوم 17 يونيو فستقدم النمساويتان بتينا شابوس ومونيكا شبوتل اللتان قضتا ستة أشهر كاملة بقرية (مطماطة) المغربية بمحاذاة سد إدريس الأول كمتطوعتين تلقنان الفتيات القرويات مبادئ الإعلاميات واللغة الإنجليزية عرضا بالصوت والصورة تحت عنوان (بوابة الشرق: المغرب في 1001 صورة) تتحدثان فيه عن تجربتهما بالمغرب. ويرجع الحكواتي النمساوي رايني فرينتسل يوم 18 يونيو ليدهش المحبين للأساطير المغربية في أمسية (كان يا مكان في بلد البربر والعرب والعجمان). هذا وستستمر فعاليات الأيام الثقافية العربية الأولى بالنمسا إلى حدود العشرين من هذا الشهر.