1 العندليب لا يعيدُ أغنيتهُ أبداً، يغني «أريد أن أحبك» أبداً لايغني: «صباح الخير، صباح الخير.» عندما يعشق، يلعب لعبة «الاستخباء» في الأغنية. بعضهم يغني: «أمتي على قيد الحياة.» طيور مغردة وملونة الريش تتحاكى فيتدفقُ العندليب فرحاً وألماً. عندما قيل لميري بأن»زنبقة كالسيف» أوزهرة ايريس «قد تنفذ عبر روحها» كان العندليب أطلساً للروح. العندليب لا يكذب في الأغنية، لا يغني عندما يبني عشه، ولاعندما يحمي صغارَهُ. لديهِ سبب للبكاء، ويطيرُ أحياناً وحده الى الجنوب. يبدو شيئاً غير ممكن، ولكن يحدثُ أحياناً أن يغني أياماً ولياليَ كثيرة فتمرُ الأغنياتُ دونما استجابة هديةً لثرثرة الغابة. العندليب لا يعيدُ أغنيتهُ أبداً، أتراهُ يؤلف في النهار ليغني ليلاً على الأشجار أغنية بعد أغنية، يكتب بجناح وريش مثل الصيني، الذي يرسمُ العندليبَ بخط وردة في السماء والأغنية؟ لكنما الريح تهب لحاجة غيوم ساطعة بأن تسقط على رِكبها. كم الفترة من ألآن، الى سوف، الى كان- ليست طويلة. عندما تختفي النجومُ، يبدأُ العندليبُ رحلتَهُ، يتركنا للطيور التي تأتي في وضح النهار تغني عن الحب ووجع القلب، وتعيدُ الأغنيات. 2 يمكن لأي طير أن يهزمني في الأغنية. السماء مستمعة. في ايرلندا، بلد طيور الشادي والعندليب، جميلة هي الهزائم. في كندا، عشرة فصول صيف، مئات الطيور والبط الغواص جعلتْ مني مستمعاً. في الصين، هزمتني أغاني الفرح، وأسراب من غربان العقعق الأخضر في الأعالي، كفأل حسن. أسمع الطيور يومياً. أشعر بالخزي لأني لاأستمع اليهم، أذهب الى الشغل، دون أن أملك بأن أغني أفضل. أنا مغذٍ أرضي، ديك رومي بري، وأحيانا نورس أطلسي ناعق يتشاجر مع النوارس على أحشاء سمك أزرق. أنا غير ممكن، مذكر نصفه امرأة ونصفه طير، أغنياتي تؤدي بالنساء إلى ربط أنفسهن بالصواري لئلا ترمي أنفسهن في البحر لأنني أغني كيف سيتذكروهن ويتذكرونني. الكون جاهل. السماء مستمعة، وهي الآن أمي. سمِّني ستانلي. أعطني بحيرة وزورقاً فأغني الأغنيات التي غنيتُها منذ نبتَ ريشي وواجهني جمال البرية.