شدد النائب رشيد حموني في سؤال موجه إلى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، باسم المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حول موضوع السياحة الداخلية، على أن الدولة قامت بمجهود في مجال السياحة معتمدة في ذلك على مخططات وبرامج يتمثل الهدف منها هو تثمين المنتوج السياحي بالمغرب وجعل السياحة رافعة أساسية،ومن أهم رافعات الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية خصوصا في المناطق الجبلية. متسائلا عن المشكل الذي حال دون بلوغ وتوصل الوزارة الوصية إلى الأهداف المرسومة. وأكد النائب رشيد حموني في معرض تعقيبه على جواب وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، عدم إنكار المجهود الذي تم القيام به من قبل الوزارة الوصية على القطاع، مشددا بالمقابل على أن السياحة الجبلية ظلت حبيسة للتهميش رغم كونها متضمنة في مخطط الوزارة ، ملاحظا وجود مناطق تمتلك مؤهلات وشلالات طبيعية والتي دعا رشيد حموني إلى ضرورة استغلالها، مستشهدا في هذا الصدد، بجماعات “سكورة” و”إيموزار مرموشة” و” كيكو” بإقليم بولمان . ولاحظ رشيد حموني في معرض تعقيبه، أنه كيف يعقل أن يتم الحديث عن السياحة في ظل عدم وجود الصرف الصحي، وفي ظل وضعية الطرق التي لا يتجاوز اتساعها مترين، ملاحظا في السياق ذاته، أن هذا الأمر يدخل ضمن مسؤوليات قطاعات أخرى وليس في نطاق مسؤولية الوزارة الوصية. كما تساءل النائب رشيد حموني عن كيف يتم الحديث عن السياحة في مناطق أخرى في ظل وجود بعض المدن التاريخية التي تعاني من تراكم الازبال، كما يضطر المواطن إلى قضاء حاجته على أسوارها في ظل غياب المراحيض العمومية، موضحا أن المسؤولية في هذا الصدد، تقع على عاتق الجماعات المحلية والقطاعات كلها، داعيا إلى النهوض بالقطاع السياحي لكي يكون مشرفا خاصة وأن أكثر من مليون ونصف من المواطنات والمواطنين يقضون عطلهم خارج أرض الوطن . وأضاف النائب رشيد حموني قوله” نتساءل جميعا لماذا وصلنا إلى هذه الوضعية ؟” مضيفا أن مسؤولية النواب البرلمانيين والحكومة تتمثل في ضمان أن يكون هذا القطاع السياحي رافعة أساسية للاقتصاد الوطني مشددا على ضرورة النهوض بالسياحة الجبلية.