أكد محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن قطاع السياحة يشكل أحد القطاعات الهامة بالمغرب، مضيفا أن تطوير هذا القطاع وإعطائه المكانة التي يستحقها بين القطاعات الاقتصادية الحيوية، يستدعي" اجتهاد الحكومة والبرلمان"، جاء ذلك خلال جوابه على سؤال شفوي في مجلس النواب، أمس الثلاثاء. ساجد الذي أشار إلى أن القطاع السياحي يساهم بنسبة مهمة في نمو الاقتصاد الوطني، وفي تقليص عجز ميزان الأداءات، شدد على أن وزارته عازمة "على تدارك ما ضاع من فرص في هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة" والتي لم تكن فيها السياحة "تحظى بالاهتمام المطلوب وبالمكانة اللازمة ضمن المنظومة الاقتصادية ببلادنا"، على حد قوله. وتابع وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وهو يبرز الجهودات التي قامت بها وزارته للنهوض بالسياحة بالمغرب "اليوم هناك جهود كبيرة تبدل من أجل تنمية القطاع السياحي، والتي تتطلب أولا استعادة ثقة المستثمرين السياحيين وثانيا إشراك مختلف القطاعات الحكومية والفاعلين الخواص"، على حد تعبيره. من جهة أخرى، أعلن ساجد بأن المخطط الأزرق الذي يهم المناطق السياحية الشاطئية، والذي يندرج ضمن "رؤية 2020 للسياحة" هو "برنامج جاري تنفيذه"، لافتا إلى أن هناك محطات جاهزة، خاصة بشاطئ السعيدية، فيما باقي المحطات توجد في طور الانجاز. وفي معرض رده على سؤال آخر حول السياحة الداخلية بالمغرب، قال وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي إن هذا القطاع يمثل أحد المحاور الرئيسية التي تقوم عليها الرؤية الاستراتيجية السياحية 2011 -2022، مضيفا أنه يساهم ب45 في المائة من مجمل النشاط السياحي الوطني. وأبرز الوزير أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات للارتقاء بهذا الصنف من السياحة، والتي من بينها إحداث العديد من المحطات السياحية في مجموعة من المدن المغربية، وخصوصا في أكادير وافران، مؤكدا في السياق ذاته أن تشجيع نشاط هذا القطاع وتطويره، يستلزم اتخاذ بعض التدابير، ومنها تعزيز "شيك العطل"، هذا الشيك الذي يتيح للمواطنين الاستفادة من ميزانية مخصصة لقضاء عطلته السنوية.