ترأس محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بمعية لمياء بوطالب كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، ووالي جهة فاسمكناس، ورئيس الجهة، لقاء موسعا لتدارس قضايا القطاع السياحي بالمنطقة وسبل الدفع به نحو الأمام، من خلال العمل المشترك بين جميع الفاعلين، بحضور مدير دار الصانغ وعمال الأقاليم والمديرين الجهويين للسياحة والصناعة التقليدية، ورئيس جماعة فاس ورئيس مجلس العمالة، ورؤساء الغرف المهنية، ورؤساء الجماعات المحلية. في بداية كلمته، تساءل وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي عن سبب تأخر مدينة فاس في التنمية السياحية، على اعتبار أنها "العلم والتراث والتاريخ والعراقة"، وذكّر بالدور الكبير الذي تلعبه السياحة في التنمية الاقتصادية والتنمية المحلية والوطنية، مبرزا دور استراتيجية 2010، ورؤية 2020 للإقلاع السياحي التي جاءت بطموحات مهمة وبشمولية أكبر. وشدد ساجد على ضرورة استغلال المخططات المطروحة اليوم، وإنجاز ما يمكن إنجازه بواقعية وجدية أكبر، وأشار إلى برنامجي قريتي ومدينتي، اللذين وضعا بتشاور مع السلطات المحلية والإدارية والمنتخبة، بغلاف مالي يصل إلى 2.5 ملايار، وبمساهمة مالية لكل من قطاع الصناعة التقليدية، السياحة، التعمير، سياسة المدينة، الفلاحة، الشبيبة والرياضة، البيئة والجماعات المحلية. ووجه الوزير رسالة للأخذ بهذه البرامج التي جاءت للإجابة على انتظارات وتساؤلات القطاع، لذا لا يجب إهمالها وتضييع العمل الذي تم إنجازه من خلالها. وبالنسبة لمشروع "مدينتي"، المدينة العتيقة لفاس، شدد محمد ساجد على ضرورة استشارة جميع الوحدات الترابية لاختيار الآليات الضرورية، والبحث عن الوسيلة والجهة الأفضل التي تحمل المؤهلات والامكانيات التقنية لإنجاز هذه المشاريع، مضيفا أن هناك إمكانيات ومؤهلات وخطة من أجل الإقلاع بالتنمية السياحية ذات الصلة بالصناعة التقليدية والنقل الجوي، مؤكدا على أهمية الصناعة التقليدية من خلال دعم مشروع تأهيل المدينة التقليدية بما تحتويه من صناع وحرفيين. وعلى مستوى النقل الجوي، تحدث الوزير الوصي على القطاع عن عملية الرفع من عدد الرحلات الجوية، من خلال الربط الداخلي بين فاس والجهات الأخرى، مشيرا إلى نموذج الخط بين فاس ومراكش، الذي يربط بين وجهتين سياحيتين مهمتين. وأكد أن الوزارة بصدد الاشتغال من أجل تطوير الشبكة الداخلية للنقل الجوي. بعد ذلك، اجتمع وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، رفقة كاتبة الدولة في السياحة ووالي الجهة ورئيس المجلس الجهوي للسياحة، مع الجمعيات المهنية للقطاع. وأكد ساجد في القاء على أهمية الحوار مع المهنيين للاطلاع على جميع المشاكل والعراقيل التي تحول دون الوصول إلى النتائج المرجوة، وأوضح أن استراتيجية التطوير والنهوض بالقطاع السياحي 2010 ورؤية 2020 يجب تفعيلهما من خلال العمل مع المهنيين على إخراج نموذج تنموي جهوي للسياحة، يشمل السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي.