مع الشروع في إنجاز ترامواي بولاية الدارالبيضاء الكبرى أصبحت العديد من الشوارع تعاني من تدهور كبير وفي حالة يرثى لها من جراء الحفر المتناثرة في كل الأرجاء مع اللجوء الى سياسة الترقيع وطمس الحالة بالتراب. فأغلب الشوارع التي سيمر أو يعبرها الترامواي ما فتئت تزداد سوءا وتهتري خصوصا عند تهاطل الأمطار، فعمليات الحفر مستمرة والترقيع المغشوش تظهر عيوبه للراجلين والممتطين على السواء الشيء الذي يخلف استياء عميقا. ففي غياب الوعي بالمسؤولية والتقاعس في أداء المهام من طرف من أوكل لهم إنجاز مشروع الترامواي يبقى الضحية المواطن المسكين المغلوب على أمره، وهنا لابد من طرح سؤال مادام يتردد في الأوساط البيضاوية عن دفتر التحملات وعن المسؤولين الذين خول لهم تفويت صفقة إنجاز المشروع. إن الواجب يقتضي ويفرض المراقبة الصارمة عند إعادة تعبيد الشوارع بعد حفرها بما يليق والجودة في التزفيت ضد كل الحوادث والطوارئ الطبيعية مع إجبار مسؤولي الشركة الموكول لها الانجاز مراعاة ما تخلفه أشغالهم من حفر عميقة وإصلاحها إصلاحا جيدا وليس ترقيعها كما هو الحال عليه.