* مقتل ثلاثة متظاهرين في الوادي الجديد إثر اشتباكات مع الشرطة المصرية * عمر سليمان: لن نتحمل هذا الوضع طويلا، ولا بد من إنهاء الأزمة دخلت الاحتجاجات في مصر أمس الأربعاء أسبوعها الثالث، وسط اتساع رقعة الاحتجاج بشكل غير مسبوق، وانضمام فئات جديدة للمعتصمين في ميدان التحرير الذين يطالبون بتنحي الرئيس حسنى مبارك عن منصبه. وسار آلاف المحتجين صباح أمس للانضمام للمعتصمين أمام مبنى مجلس الشعب في القاهرة للمطالبة باستقالة النواب فورا. وكان عدد من المتظاهرين ناموا ليلة أول أمس أمام المبنى لمنع النواب من دخوله. إلا أن بعض المظاهرات السلمية ووجهت بعنف من قبل الشرطة المصرية، حيث قتل ثلاثة متظاهرين وأصيب حوالي مائة آخرين في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد (جنوب مصر) إثر اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الرصاص الحي في مواجهة المحتجين، بحسب مصدر أمني. وأفاد المصدر أن تظاهرات بدأت مساء الاثنين الماضي، في مدينة الخارجة واستمرت أول أمس الثلاثاء غير أن أحد ضباط الشرطة سب المتظاهرين فوقعت اشتباكات استخدم خلالها رجال الأمن الرصاص ما أدى إلى إصابة قرابة 100 شخص. وأضاف المصدر أن ثلاثة متظاهرين توفوا صباح أمس الأربعاء متأثرين بجراحهم ما أثار غضب الأهالي الذين أشعلوا النيران في عدة مبان حكومية من بينها مقر المرور ومركز الشرطة ومقر الدفاع المدني والمبنى السكني لأمناء الشرطة إضافة إلى مقر الحزب الوطني الحاكم. إلى ذلك، رفض عمر سليمان نائب الرئيس المصري المطالبات برحيل مبارك، وعلق على استمرار المظاهرات في ميدان التحرير قائلا «إننا لا نستطيع أن نتحمل وقتا طويلا في هذا الوضع، ولا بد من إنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن». وقال في هذا الصدد إن «التواجد الكبير في ميدان التحرير للمتظاهرين وبعض الفضائيات التي تهين مصر وتقلل من قيمتها تجعل المواطنين يترددون في الذهاب لأعمالهم».