ستتجه الأنظار زوال يوم الأحد (14.00) إلى الملعب الكبير بمراكش، والذي سيحتضن مباراة الديربي البيضاوي رقم ال 125 بين كل من الرجاء وغريمه التقليدي الوداد، برسم مؤجل الدورة العاشرة من البطولة الاحترافية لاتصالات المغرب. وستكون مدينة البهجة على موعد مع أول ديربي بيضاوي بين النسور الخضر والكتيبة الحمراء، بعدما احتضنت ملاعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وأدرار بأكادير وابن بطوطة بطنجة 6 نزالات سابقة. ويبقى الغائب الأبرز عن مباراة الديربي هو “إلترات” فريقي الرجاء والوداد، بعدما أعلنوا في وقت سابق مقاطعتهم، نتيجة نقل المواجهة من مدينة الدارالبيضاء إلى مراكش. وتمكن المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو من الفوز على الوداد الموسم الماضي في مباراة الذهاب (2-1)، قبل أن يتعادل في مواجهة الإياب (1-1)، بينما، مازال المدرب التونسي البنزرتي يطارد أولى انتصاراته في تاريخ الديربي البيضاوي. وكباقي المباريات السابقة، يبقى الفريق المنظم على المستويين الدفاعي والهجومي هو الأوفر حظا من أجل الظفر بنقاط المواجهة، في مرحلة تشهد توالي المباريات بين البطولة الاحترافية ومؤجلاتها والمسابقات الخارجية. وسيعاني الرجاء من غياب بدر بانون الموقوف ل6 مباريات، وعبد الجليل جبيرة وعمر بوطيب العائد من الإصابة، وسند الورفلي وليما مابيدي، في حين، سيكون عبد الإله الحافيظي حاضرا في مواجهة ديربي يوم غد الأحد. وسيعتمد غاريدو الفائز مؤخرا بلقب كأس “الكاف”، على أبرز الأسماء التي خاضت أغلب المباريات الموسم الجاري سواء بالمسابقة الإفريقية أو كأس زايد للأندية البطلة، مع إمكانية إشراك محسن ياجور منذ البداية. وفي حال استطاع الرجاء من الفوز بمباراة الديربي رقم 125، سيقلص الفارق مع المتصدرين الوداد وحسنية أكادير إلى 4 نقاط، مع مباراتين مؤجلتين إلى وقت لاحق. ومن جانبه، سيعمل الوداد البيضاوي بمدربه التونسي فوزي البنزرتي على إلحاق ثاني الهزائم في البطولة الاحترافية هذا الموسم، بعد الأولى أمام الفتح الرباطي في الجولة ال 11. ويملك النادي الأحمر فرصة مناسبة من أجل اقتناص نقاط الديربي البيضاوي، حيث يتوجب عليه استغلال عامل خوض الرجاء لعديد المباريات في الآونة الأخيرة، الشيء الذي أرهق معظم لاعبيه وجعل البعض منهم يتعرض للإصابة. وسيخوض أصدقاء العميد إبراهيم النقاش مواجهة مؤجل الدورة العاشرة، متسلحين ببلوغهم دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، علاوة على تصدرهم لترتيب البطولة بفارق 7 نقاط عن الرجاء البيضاوي. ويعول الوداد على ثلاثي المقدمة، ويتعلق الأمر بكل من محمد أوناجم وإسماعيل الحداد والليبيري ويليام جيبور، من أجل تحقيق فوز يجعلهم يبتعدون في الصدارة بفارق 10 نقاط عن الغريم و3 نقاط عن حسنية أكادير. *** إحصائيات.. الأخضر يتفوق على الأحمر إلى حدود الديربي رقم 124، يواصل فريق الرجاء البيضاوي تفوقه على غريمه الوداد في مجموع المباريات التي أجريت بينهما على مستوى البطولة الوطنية في مسماها القديم، والبطولة الاحترافية في نسختها الجديدة. وتمكن “النسور الخضر” من تحقيق نتيجة الفوز في 36 مواجهة، مقابل 29 انتصار لفريق الوداد، في حين، انتهى الديربي البيضاوي بالتعادل في 59 مناسبة. وأفلحت الآلة الهجومية لفريق الرجاء البيضاوي في تدوين 106 أهداف، بينما، سجل الخطوط الأمامية للنادي الأحمر 98 هدف، متخلفا بفارق 8 أهداف. ومن ناحية أخرى، تؤول كفة المواجهات بين قطبي العاصمة الاقتصادية إلى الرجاء الذي تمكن من الفوز في 6 مباريات في مسابقة كأس العرش، مقابل 5 انتصارات للوداد البيضاوي، مع تسجيل تعادلين فقط. ودخل الرجاء من أبوابه الواسعة، بعدما فاز على النادي الأحمر في ديربي موسم 1996-1997، والذي انتهى بنتيجة 5-1 في أكبر نتيجة على مر التاريخ. ويعتبر محمد أولحاج هو اللاعب الأكثر مشاركة في ديربي البيضاء، حيث خاض 21 مباراة، إلى جانب نادر المياغري وعبد اللطيف جيرندو اللذان شاركا في 19 مباراة، في حين، يبقى سعيد غاندي لاعب الرجاء هو الهداف التاريخي للديربي ب 7 أهداف، وبنشريفة أكثر لاعب ودادي سجل في الديربي ب 4 أهداف. وستكون مباراة يوم غد الأحد، هي سابع مواجهة ديربي تجرى خارج المركب الرياضي محمد الخامس، حيث تناوبت ملاعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط وابن بطوطة بطنجة وأدرار بأكادير على استقبال هذا الحدث الكروي المحلي. *** “الإلترات” تقاطع.. سيكون الديربي البيضاوي المغترب الذي سيقام يوم غد الأحد (14.00)، بدون نكهة، في ظل مقاطعة “الترات” فريقي الوداد والرجاء، في مباراة عودت المتتبع المغربي على فرجة ممتعة في المدرجات. وعودتنا الفصائل المساندة لفريقي مدينة الدارالبيضاء، رسم لوحات فينة عبر رفع تيفوهات مختلفة، تحمل رسائل ومضامين تمجد لشخصيات وأحداث سابقة في تاريخهما. وقررت “الالترات” مقاطعة الديربي رقم 125، بعدما وصفوا في بلاغ نشر عبر صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، محتجين على قرار إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس، ومتسائلين عن الجدوى من نقل المواجهة إلى الملعب الكبير بمراكش. ويعول الرجاء الطرف المستقبل في مباراة يوم غد الأحد، على حضور مكثف لجماهيره، حيث طبع ما يقارب 30 ألف تذكرة لمباراة الديربي رقم 125، في وقت يحتاج فيه الفريق الأخضر لمداخيل إضافية في عز الأزمة المالية. وسيخلق إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس من أجل الإصلاحات، عزوفا جماهيريا في ظل خوض الوداد في مسابقتي دوري أبطال إفريقيا والبطولة الاحترافية، وكأس وزايد للأندية البطلة، والسوبر الإفريقي أمام الترجي التونسي، إضافة إلى البطولة الاحترافية بالنسبة للرجاء البيضاوي. وفي المباريات الأخيرة، تمكن النادي الأخضر من ضمان مداخيل مهمة من الحضور الجماهيري، خاصة خلال مباريات كأس الإتحاد الإفريقي والأدوار الأولى من كأس البطولة العربية للأندية البطلة.