تم يوم السبت الأخير بالجديدة، تنظيم حفل تكريمي لفائدة أربعة صحفيين مغاربة رواد، اعترافا بما قدموه من إسهامات وأعمال أغنت الحقل الإعلامي المغربي. ففي أمسية نظمت في إطار الندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج، المنظمة من طرف مجلس الجالية المغربية بالخارج وهيئة إدارة «الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع»، تم تكريم كل من السادة محمد العربي المساري، وعبد الله الستوكي، ومصطفى اليزناسني، والسيدة فاطمة بلعربي. وقال العربي المساري، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، «إنه يعتز كثيرا بهذا الاعتراف الذي حظي به وسط مجموعة من رفاق الدرب وزملاء المهنة، لاسيما الجيل الجديد من الصحفيين الذين يلمون، على الرغم من الفارق الزمني، بأهم الأعمال الصحفية التي أنجزها، خصوصا خلال فترة اشتغاله بجريدة (العلم)». من جهته، أكد مصطفى اليزناسني، أن «التكريم الذي حظي به متميز بجميع المقاييس، كونه يشكل عربون وفاء وعرفانا بما قدمه طيلة مساره الإعلامي الحافل، وكذا لكونه يأتي في سياق يطبعه اتساع هامش حرية التعبير وانفتاح المجال الإعلامي بشكل غير مسبوق». وفي شهادة أدلى بها في حق الصحفي، عبد الله الستوكي، اعتبر منسق الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، جمال الدين الناجي أن «عبد الله الستوكي، الذي عشق مهنة الصحافة منذ الصغر، صحفي مجدد بجميع المقاييس، على اعتبار أنه كان يبادر إلى الإبداع والابتكار في المجال الإعلامي، كما أنه كان شغوفا بالمجال الأدبي، بالنظر إلى أنه ناشر للكتب إلى جانب مزاولته للعمل الصحفي». من جهة أخرى، قال عدد من الصحفيين في شهادات أدلوا بها في حق الصحفية فاطمة بلعربي، إنها «تعتبر من بين الصحفيات المغربيات الأوليات، وإحدى رائدات تطوير الصحافة النسائية»، مشيرين إلى أن «فاطمة بلعربي التي كانت تشتغل بصحيفة (لوبينيون)، وعرفت بمقالاتها المتميزة حول الأحداث الدولية، ساهمت بقسط وافر في تطوير الصحافة المكتوبة بالمغرب». يشار إلى أن أشغال الندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج، التي اختتمت أول أمس الأحد، من خلال عرض خلاصات الورشات الموضوعاتية، وتنظيم مائدة مستديرة بمشاركة عدد من الفاعلين في مجال الإعلام والهجرة. وتناولت هذه الورشات، على التوالي، موضوعات «أية مساهمة للصحفيين المغاربة بالعالم في تنمية قطاع الإعلام بالمغربظ؟»، و»وسائل إعلام الجالية المغربية وبرامج خاصة في بلدان الإقامة، ديناميات ورهانات»، و»معالجة موضوع الهجرة في وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة»، و»المهنيون المغاربة في وسائل الإعلام الدولية: الوضعية والتحديات».