جمعت "الندوة الأولى للصحافيين المغاربة بالخارج"، في مدينة الجديدة، من الجمعة الماضي إلى أمس الأحد، 180 صحافيا ومهنيا مغربيا في مجال الصحافة والإعلام، يشتغلون في 18 بلدا بالمهجر جانب من أشغال 'الندوة الأولى للصحافيين المغاربة بالخارج' (مصباح) فضلا عن صحافيين مهنيين من المغرب. وشارك في تنظيم هذا الملتقى الإعلامي، الأول من نوعه، "مجلس الجالية المغربية بالخارج"، وهيئة إدارة "الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع". وعرف اليوم الأول انطلاق فعاليات الندوة، بحضور خالد الناصري، وزير الاتصال، والناطق الرسمي باسم الحكومة، ووزراء سابقين في الحكومة، ضمنهم محمد الكحص، ومحمد العربي المساوري، إلى جانب معاد الجامعي، عامل إقليمالجديدة، وشخصيات من عالم الفكر والثقافة، وفعاليات المجتمع المدني. وشدد الناصري، في افتتاح الملتقى، على أهمية "الندوة الأولى للصحافيين المغاربة بالخارج"، إذ قال إنها جاءت لتوطد جسور الاتصال والتواصل بين الإعلاميين والصحافيين المغاربة في بلدان المهجر، وزملائهم بالمغرب، وتقاسمهم التجارب والخبرات المشتركة، لبناء "مشروع إعلامي وطني متميز، قيمته الأولى هي تكريس الحرية، ويشكل مدخلا للديمقراطية". واعتبر وزير الاتصال أن "المغرب الجديد حرك دينامية، جعلته يطوي صفحات الماضي، ويصبح، من خلال انخراط مكوناته، محصنا، حيث لا يكون الآخرون محصنين". ودعا إلى بناء "شراكة حقيقية بين الإعلام والسلطة، بمفهومها الواسع، باعتبار كليهما يعملان على بناء النموذج الديمقراطي، الحداثي، المنفتح، ذاته"، ودعا إلى خلق كيان متجانس، وقوة تقتحم ما لا يمكن اقتحامه، من خلال إعلام كفيل بخلق وعاء مناسب لممارسة التعددية الناضجة. وذكر وزير الاتصال بأن المغرب بلد رائد في مجال حرية التعبير، على المستويين الإقليمي والقاري، وأن كافة مكونات المجتمع المغربي أجمعت على ضرورة انفتاح المشهد الإعلامي، ومواكبته للتحولات التي بصمت هذا المجال الحيوي، خلال العشرية الأخيرة. من جهته، استعرض جمال الدين الناجي، منسق الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، أهم خلاصات "الكتاب الأبيض"، عشية إصداره، الذي قال إنه يأخذ بعين الاعتبار التحولات، التي عرفها الحقل الإعلامي، على الصعيدين الدولي والوطني، وما واكب ذلك من تأثيرات للثورة التكنولوجية على المشهد والأداء الإعلاميين. أما إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، فاعتبر أن الندوة تعد فضاء مناسبا لتبادل الخبرات والتجارب، وتداول الآراء حول الإكراهات والتحديات، التي تواجه الصحافيين المغاربة في بلدان المهجر. ونظمت، أول أمس السبت، جلسات عامة، ومناقشات مفتوحة، ومائدة مستديرة. وتمحورت المداخلات والعروض حول "وضعية وانتظارات الصحافيين المغاربة في العالم، و"صورة الهجرة في الصحافة المغربية". وتشكلت 4 ورشات عمل حول محاور "أي مساهمة للصحافيين المغاربة بالخارج في تطوير قطاع الإعلام بالمغرب"، و"وسائل الإعلام المغربية بالخارج والبرامج الموجهة للجالية في بلدان الإقامة : الدينامية والرهانات"، و"معالجة الهجرة من جانب وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة"، و"المهنيون المغاربة في وسائل الإعلام الدولية: الأوضاع والتحديات". وجرى تكريم بعض الوجوه، التي بصمت تاريخ الصحافة والإعلام بالمغرب، مثل محمد العربي المساوري. وفي اليوم الأخير من الندوة، أمس الأحد، تواصلت أشغال الورشات والخلاصات، قبل عقد الجلسة الختامية، وتقديم تقارير الورشات.