نبيل بنعبد الله يدعو الأممية الاشتراكية لفتح نقاش مع النساء الصحراويات بالأقاليم الجنوبية حزب التقدم والاشتراكية يقوي القدرات النسائية في صفوفه وفق مقاربة حداثية وديمقراطية تعتمد على اعتبار قضية المساواة قضية مجتمعية لا تهم النساء وحدهن بل تهم النساء والرجال على حد سواء دعا نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الكاتبة العامة للأممية الاشتراكية للنساء، مارلين هاس، في لقاء له معها، أول أمس بالمقر المركزي للحزب بالرباط، لزيارة الأقاليم الجنوبية المغربية، وعقد لقاءات مع النساء الصحراويات المتواجدات بهذه الأقاليم، والاستماع إلى أرائهن في كل ما له علاقة بالقضية الوطنية، وعدم الاقتصار على الاستماع لطرف واحد لا يمثل في كل الأحوال، حسب بنعبد الله، أغلبية النساء الصحراويات. واستغرب نبيل بنعبد الله، كيف ترفض جبهة البوليساريو، مشاركة صحراويين من هذه الأقاليم، في المفاوضات المباشرة بينها وبين المغرب، معتبرا ذلك «غير مقبول وينم عن رغبة هؤلاء في الاستفراد بالقرار رغم أنهم لا يمثلون كافة الصحراويين». وبعد أن استعرض الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال هذا اللقاء، نبذة عن المسار التاريخي للحزب، أكد على أن المسألة النسائية ظلت حاضرة بقوة في الأجندة السياسية للحزب منذ عقود طويلة، في وقت كانت فيه قضايا المرأة غائبة عن النقاشات السياسية، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية، ساهم بشكل كبير، في التحولات الأساسية التي عرفتها المرأة المغربية خلال العقد الأخير في مجال المساواة وتمكين النساء من المشاركة السياسية بالإضافة إلى ما تحقق في مجال مدونة الأسرة وقانون الجنسية، مبرزا الدور الخلاق الذي يلعبه المجتمع المدني في الترافع حول حقوق المرأة وإقرار المساواة في الحقوق والوجبات. وفي سياق ذي صلة، ذكر بنعبد الله بالعمل الذي يقوم به الحزب حاليا من أجل تقوية القدرات النسائية في صفوف الحزب، وفق مقاربة حداثية وديمقراطية تعتمد على اعتبار قضية المساواة «قضية مجتمعية لا تهم النساء وحدهن بل تهم النساء والرجال على حد سواء». وناقش الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي كان مرفوقا بمصطفى لبرايمي عضو الديوان السياسي المكلف بالعلاقات الخارجية، ورشيدة الطاهري عضوة الديوان السياسي المكلفة بالقضية النسائية والمساواة ومقاربة النوع، وشرفات أفيلال عضوة الديوان السياسي المكلفة بالماء والطاقة، (ناقش) سبل تعزيز علاقات التعاون بين حزب التقدم والاشتراكية والأممية الاشتراكية للنساء، خاصة في المجالات ذات الصلة بالمسألة النسائية. وقال بنعبد الله إن حزب التقدم والاشتراكية بصدد التحضير للقاء وطني لنساء الحزب والذي سينظم يومي 26 و27 فبراير الجاري، بهدف تعزيز القدرات السياسية لدى النساء في صفوف الحزب، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار البرنامج الوطني الذي يروم تأهيل الكفاءات النسائية داخل حزب التقدم والاشتراكية. ومن جانبه، أثار مصطفى البرايمي، الوضعية المأساوية التي تعاني منها المرأة الصحراوية داخل مخيمات تندوف، ووضعية العائلات المقسمة بين المغرب والجزائر جراء إغلاق الحدود من طرف هذه الأخيرة، وما يطرحه ذلك من معاناة حقيقية خاصة بالنسبة للنساء والأطفال، بالإضافة إلى بعض المشاكل التي تلاقيها المرأة المغربية المهاجرة في دول الاتحاد الأوربي. وأكد لبرايمي على أن هذه القضية الإنسانية يجب أن تنظر إليها الأممية الاشتراكية للنساء، من جانب أخر يرتبط بالبعد الإنساني المحض. وأكدت رشيدة الطاهري على أهمية العلاقة مع الأممية الاشتراكية للنساء، بالنظر إلى القواسم المشتركة مع حزب التقدم والاشتراكية، والتي تهدف في مجملها، إلى بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي الذي يضمن للنساء حقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مبرزة الدور الطلائعي الذي يقوم به الحزب في هذا الاتجاه. من جانبها، أكدت مارلين هاس الكاتبة العامة للأممية الاشتراكية، على أهمية حضور المرأة داخل الهياكل الحزبية وقدرتهن على التأثير في القرار السياسي للحزب، خاصة داخل حزب تقدمي حداثي مثل حزب التقدم والاشتراكية، كما شددت على ضرورة الترافع من أجل تمثيلية وازن للنساء داخل البرلمان والجماعات المحلية، مشيدة بالتطور الذي حققه المغرب في هذا المجال بالمقارنة مع ما كان عليه الأمر في الماضي. وأشارت الكاتبة العامة للأممية الاشتراكية للنساء، إلى أن نساء حزب التقدم والاشتراكية يمكنهن الحضور في الملتقيات التي تنظمها الأممية الاشتراكية للنساء كضيوف، من أجل طرح وجهات نظرهن بخصوص القضايا ذات الصلة بحقوق المرأة وتعزيز مكانتها السياسية.