نبيل بنعبد الله: المغرب حقق تقدما ملموسا في مجال تأمين المساواة بين الرجال والنساء الصقلي: السياسة في حاجة إلى النساء والنساء في حاجة إلى السياسة أجمع المشاركون في اللقاء الوطني لحزب التقدم والاشتراكية حول المسألة النسائية، نظم أول أمس السبت بالجديدة، على ضرورة تقوية قدرات النساء وتمكينهن. وقال نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب، في هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار «المساواة وتنمية القدرات السياسية والتدبيرية النسائية»، «إن ترابط الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للنساء، يظهر جليا على مستوى التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن». وأشار بنعبد الله إلى التقدم الملموس الذي تم إحرازه في مجال تأمين المساواة بين الرجال والنساء وحقوق الطفل، خاصة بعد سن جملة من القوانين والمدونات، بالإضافة إلى إدماج مقاربة النوع في المؤسسات العمومية والبرامج الحكومية. وفي ما يتعلق بالعنف ضد المرأة، دعا الأمين العام إلى الحرص على تنويع أساليب مواجهة كافة أشكال العنف ضد النساء، كما دعا إلى سن تشريعات جديدة مع تعديل ما هو موجود منها تكثيفا لضمان حماية المرأة من العنف. ولم يدع الأمين العام الفرصة تمر دون التطرق إلى قضية النساء السلاليات، مسجلا ارتياح حزب التقدم والاشتراكية لقرارات وزارة الداخلية القاضي بتعميم الاعتراف بأحقية النساء السلاليات بحقوقهن في أراضي الجموع في عموم التراب الوطني. ومن جانبها، أكدت نزهة الصقلي عضوة الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أن المرأة في حاجة إلى أصوات سياسية ونقابية للتعبير عن مشاكلهن بكل قوة. وقالت الصقلي في مداخلتها التي حملت عنوان «المشاركة السياسية للنساء في أفق 2012»، إن «السياسة في حاجة إلى النساء والنساء في حاجة إلى السياسة»، مضيفة أن المشاركة السياسة للنساء شهدت تطورا ملحوظا. ولتصحيح الاختلالات الموجودة خاصة في العالم القروي، أبرزت عضوة الديوان السياسي، أنه بات ضروريا مراجعة هذه الاختلالات الناتجة عن غياب النساء في التدبير المحلي، وهو ما يتناقض مع أدوارهن الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن المغرب يتوفر على تقليد في مجال تطبيق الحصص والتدابير الإدارية لفائدة النساء. وأضافت الصقلي أنه لتجاوز هذا الوضع السلبي للمرأة الذي لا يشرف المجتمع المغربي، يجب النهوض بقضايا المرأة وتعزيز مشاركتها على جميع المستويات، وذلك من خلال العمل على الرفع من تمثيليتها في الهيئات المنتخبة كالجماعات القروية والحضرية والغرف المهنية؛ مؤكدة على ضرورة إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العمومية الاقتصادية والاجتماعية. وشدد المشاركون في هذا اليوم التواصلي الذي شاركت فيه مناضلات سياسيات وفاعلات جمعويات وإعلاميات وحقوقيات، على ضرورة تشجيع انخراط المرأة في العمل السياسي وتدبير الشأن المحلي. كما حثوا على توفر الدعم من قبل المجتمع المدني لمشاركة النساء في تسيير الشأن العام, وكذا التحسيس بأهمية وضرورة المشاركة السياسية للنساء في الجماعات المحلية. وقد شكل هذا اللقاء، الذي تضمن تقديم تجارب نسائية في المشاركة السياسية وتجارب جمعوية في مجال دعم المشاركة السياسية للنساء، مناسبة للتأكيد على ضرورة تحفيز الأحزاب السياسية على ترشيح النساء وخلق آليات تفتح الطريق أمامهن في هذا المضمار من قبيل «الكوطا». وعبر المشاركون خلال هذا اللقاء عن روح وطنية كبيرة، عبر الدعوة إلى المشاركة بكثافة في المسيرة التي نظمت أمس الأحد، وبذل جهد مضاعف لإنهاء اللقاء التواصلي في يوم واحد عوض اليومين التي كانت مقررة سلفا، لفسح المجال للمشاركين والمشاركات للالتحاق بمسيرة البيضاء الشعبية، الشيء الذي أكده الأمين العام نبيل بنعبد الله، مشددا على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية، من خلال مواصلة مسلسل الإصلاحات.