ببالغ الحسرة والأسى وعميق الحزن والألم، ينعي حزب التقدم والاشتراكية وفاة المناضل المخلص والإعلامي المهني الرفيق محمد بنصديق عضو الديوان السياسي للحزب الذي وافته المنية صباح يوم الجمعة 29 يونيو 2018 في عمر لا يتجاوز 61 سنة قضى زهاء أربعين ربيعا منها في الكفاح والنضال والعمل الجاد. ويعد الراحل محمد بنصديق، تغمده الله بواسع رحمته، من مواليد 10 يناير 1957، تابع دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية بمدينة تطوان التي ترعرع ونشأ فيها. وبعد مسار ناجح كمراسل متطوع لجريدة البيان في مدينة تطوان ومنطقة الشمال، التحق بمدينة الدارالبيضاء سنة 1977 ليشتغل صحفيا معتمدا بالجريدة ثم في الكتابة الخاصة للزعيم الراحل علي يعته الأمين العام الأسبق لحزب التقدم والاشتراكية والمدير المؤسس للبيان، وفيما بعد التحق بجامعة لومونوسوف بموسكو بالاتحاد السوفياتي ليتابع دراساته العليا في تخصص الإعلام والصحافة.. وبعد تخرجه التحق مباشرة بوكالة المغربي العربي للأنباء سنة 1997 فعين مديرا لمكتبها بالدارالبيضاء ثم فيما بعد عين مديرا لمكتب ذات الوكالة بموسكو.. وبعد انتهاء مهامه بالوكالة اشتغل مستشارا في ديوان وزير الاتصال الأسبق خالد الناصري، ثم مستشارا في التواصل في ديوان وزير الإسكان وسياسة المدينة محمد نبيل بنعبد الله… واتسم المسار النضالي للرفيق الراحل محمد بنصديق بحيوية سياسية وتواصلية حقق عبرها تراكمات في مجال التنظيم والتأطير والكتابة والتحرير، فمن عضويته بالمكتب الوطني للشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية التي ستحمل لاحقا اسم الشبيبة الاشتراكية، إلى عضويته المبكرة باللجنة المركزية للحزب واشتغاله الدؤوب في قطاعه السوسيومهني الخاص بالثقافة والفنون والاتصال، إلى أن حظي بثقة رفيقاته ورفاقه الذين انتخبوه مؤخرا لعضوية الديوان السياسي للحزب مباشرة بعد المؤتمر الوطني العاشر في ماي الماضي. إلى جانب هذا المسار الناجح والمتميز، عرف الرفيق بنصديق بتشبثه القوي بقيم الحزب ودفاعه المستميث عن مبادئه وبرامجه في كل المحطات السياسية والتعبوية وعبر كل الواجهات.. ويشهد له بإسهاماته الغنية والقيمة في صياغة أطروحات الحزب الفكرية والسياسية وبرامجه الانتخابية، كما يعد رفيقنا الراحل نموذجا للمواطن الخلوق المتصف بدماثة أخلاقه وسلوكه الطيب وعلاقاته السلسة والودودة مع محيطه وأقربائه وأصدقائه ورفاقه… بهذه المناسبة الأليمة يتقدم حزب التقدم والاشتراكية بتعازيه الصادقة لأرملته السيدة الكريمة عائشة السالكي، وابنته نادية وابنه أيمن، وأخواته الذهيبية، الزوهرة، فاطمة وجميلة؛ وأخويه يونس وصادق؛ وكافة الرفيقات والرفاق وسائر معارفه وأصدقائه. إنا لله وإنا إليه راجعون.