أعلنت سيمنس غامسا عن نقلها لأول شفرة ريحية "مصنوعة بالمغرب". وستتوجه هذه القطعة الضخمة، البالغ طولها 63 مترا، ووزنها 17 طنا، من المنطقة الحرة طنجة أوتوموتيف سيتي نحو ميناء طنجة المتوسط، قبل تصديرها نحو وجهتها النهائية. وتعد هذه العملية الأولى من نوعها بالمغرب منذ تدشين مصنع "سيمنس" لشفرات التوربينات الريحية في أكتوبر 2017 بطنجة. وأوضح بلاغ ل "سيمنس" أن هذه العملية الضخمة التي نجحت في تحديد ونقل قطعة من بين الأكبر حجما والأكثر تقنية في العالم، تطلبت تحريك أجزاء جد ثقيلة وآليات لوجستيكية مهمة، كما تطلب توجيه الشفرة الريحية إقامة شراكات قوية ومرنة مع الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، والسلطات المحلية، والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، التي وقعت معها مؤخرا سييمنس غامسا اتفاقية لاستعمال البنية التحتية الطرقية بين "طنجة مدينة السيارات"، وطنجة أوتوموتيف سيتي، وميناء طنجة المتوسط. وسبق للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أن ضمنت إمكانية نقل معدات صناعية ضخمة، ومكنت من نقل القوالب للإنتاج المحلي للشفرات الريحية، ما تطلب العمل على منشآت إضافية لمرور استثنائي بمدخل الطريق السيار شرق طنجة وعند الخروج من طنجة المتوسط. وقال أنور بنعزوز، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، إن الشركة الوطنية للطرق السيارة تتكيف مع الحاجيات الخاصة لكل قطب اقتصادي وتقوم بالتجهيزات الضرورية لدعم النمو الاقتصادي المغربي عبر بنياته الطرقية، لذلك لا تكتفي بالاستثمار في البنيات التحتية وصيانتها وذلك قصد تعزيز تنافسية المغرب. من جهته قال رالف سبيرازا، مدير مصنع طنجة، إن الشفرات الريحية الأرضية التي تقوم "سمينس" بتصنيعها موجهة أساسا للتصدير نحو منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، فضلا عن خدمة مشاريعها المحلية. وأضاف أنه، في مرحلة أولى، بدأت الشركة بإنتاج شفرات بطول يبلغ 63 مترا، لكن مصنع طنجة مصمم لتصنيع نماذج أكبر بكثير، لاستباق التطورات التكنولوجية المقبلة. وأشار إلى أن الشفرات التي ستخرج من الوحدة الصناعية المغربية ستكون من بين أكبر القطع المركبة من قطعة واحدة في العالم. ويوفر ميناء طنجة المتوسط، أكبر ميناء بأفريقيا، من خلال موقعه الجغرافي المتميز والاستثنائي، جميع الشروط المطلوبة لخدمة أسواق الطاقة الريحية ل "سيمنس غامسا" بشكل تنافسي. وبهذا الخصوص، قال جان بييتر كولس، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس ويند إينيرجي، إن المغرب اليوم يعد نموذجا مع شركاء محليين من جودة عالية وظروف ممتازة لاستثمارات الشركة، وذلك من خلال إنجاز استثمارات استراتيجية في البنيات التحتية، خاصة الطرق السيارة والموانئ، التي تضمن مؤسساتها توظيف وتكوين اليد العاملة. وتجدر الإشارة إلى أن "سيمنس غامسا" شركة رائدة في توريد وتوفير حلول الطاقات النظيفة في جميع أنحاء العالم. وتعد منتجات وتكنولوجيات الشركة عملية في أكثر من 90 بلدا، وتقارب القدرة الإجمالية المركبة للشركة 83 GW. وتتوفر سيمنس غامسا على واحدة من أوسع محفظة منتجات في هذه الصناعة، سواء الأوف شور أوالأون شور، وأيضا في الحلول والخدمات المقدمة للقطاع الصناعي، بهدف جعل الطاقات النظيفة أكثر موثوقية وولوجا. وتم إحداث سيمنس غامسا في سنة 2017. ويعود تاريخ سيمنس للطاقة الريحية في هذا القطاع إلى سنوات الثمانينيات وغامسا إلى 1994.