غادرت أول شفرة ريحية تحمل علامة "صنع بالمغرب" مصنع شركة "سيمنس غامسا" بطنجة لتوجه نحو التصدير عبر ميناء طنجة المتوسط. وأعلنت الشركة، التي دشنت مصنعها بشكل رسمي في أكتوبر الماضي، عن نقل أول شفرة ريحية "صنعت بالمغرب"، والبالغ طولها 63 مترا ووزنها 17 طنا، من مصنعها الواقع بالمنطقة الحرة "طنجة أوتوموتيف سيتي" نحو ميناء طنجة المتوسط، قبل تصديرها نحو وجهتها النهائية. وأضاف بلاغ للشركة، اليوم الاثنين، أن هذه العملية الضخمة الأولى من نوعها بالمغرب، تطلبت تحريك أجزاء جد ثقيلة وآليات لوجستيكية مهمة، موضحا أن الأمر يتعلق ب "تحديد ونقل قطعة من بين الأكبر حجما والأكثر تقنية في العالم". وأبرز المصدر نفسه أن العملية تطلبت إقامة شراكات مع الوكالة الخاصة طنجة المتوسط والسلطات المحلية والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، التي وقعت معها مؤخرا "سيمنس غامسا" اتفاقية لاستعمال البنية التحتية الطرقية بين منطقة "طنجة أوتوموتيف سيتي" وميناء طنجة المتوسط. وسبق للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أن ضمنت إمكانية نقل معدات صناعية ضخمة، ما مكن من نقل القوالب المعدة للإنتاج المحلي للشفرات الريحية، وهو ما تطلب تركيب منشآت إضافية لضمان مرور استثنائي بمدخل الطريق السيار شرق طنجة وعند الخروج من طنجة المتوسط. ونقل البلاغ عن المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أنور بنعزوز، أن الشركة "لا تتوقف عند الاستثمار في البنيات التحتية وصيانتها لتعزيز تنافسية جهاتنا فحسب، بل تقوم بالتكيف مع الاحتياجات الخاصة بكل قطب اقتصادي، كما تعمل على وضع التجهيزات الضرورية لدعم النمو الاقتصادي للمغرب عبر بنياته الطرقية السيارة". من جهته، قال مدير مصنع "سيمنس غامسا" بطنجة، رالف سبيرازا، إن "الشفرات الريحية الأرضية التي نقوم بتصنيعها موجهة أساسا للتصدير نحو منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، فضلا عن خدمة مشاريعنا المحلية". وأشار إلى أنه في مرحلة أولى، تم الشروع في إنتاج شفرات بطول يبلغ 63 مترا، لكن المصنع مصمم لإنتاج نماذج أكبر بكثير، لاستباق التطورات التكنولوجية المقبلة، مضيفا أن "الشفرات التي ستخرج من وحدتنا الصناعية المغربية ستكون من بين أكبر القطع المكونة من قطعة واحدة في العالم".