التأمت، مؤخرا الدورة العادية للمجلس المركزي لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، تحت شعار: « لنتحمل مسؤوليتنا …»، قدم خلالها بنشقرون كريمي جمال، بصفته كاتبا عاما، تقرير المكتب الوطني للمنظمة، والذي استعرض إكراهات الحاضر وتحديات المستقبل، وعلاقة ذلك بدور الشباب ومكانته داخل المجتمع. وشدد كريمي بنشقرون، في هذا التقرير الذي ننشر، فيما يلي، نصه الكامل، على ضرورة جعل الدورة السادسة للمجلس المركزي محطة أساسية مركزية، دورة تضفي دينامية جديدة على هذا التنظيم، وتفعل خارطة الطريق من الآن إلى محطة المؤتمر الثامن الذي يتوجب عقده في وقته القانوني، معتبرا سنة 2018 محطة لورش كبير لتبطيق المنخرطات والمنخرطين وإعادة هيكلة وتجديد كل الفروع، ومواصلة التأسيس والتوسع، وفق أجندة زمنية ملزمة تراعي إحداث وتأسيس كل التنسيقيات الإقليمية والجهوية في أفق نهاية السنة القادمة. الرفيق العزيز المصطفى عديشان عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية. الرفيق العزيز إدريس الرضواني عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، رفيقاتي العزيزات رفاقي الأعزاء، أعضاء المجلس المركزي لمنظمة الشبيبة الاشتراكية. أيها الحضور الكريم. عيد وذكرى مباركة علينا جميعا تحية نضالية عالية، مفعمة بكل معاني التضحية والصمود ونكران الذات نجتمع اليوم رفيقاتي العزيزات رفاقي الأعزاء، في دورة عادية للمجلس المركزي لمنظمتنا العتيدة، تحت شعار: « لنتحمل مسؤوليتنا …»، تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الأبي، لنرفع من جديد تضامننا معه من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولنتوقف أيضا هنا عند مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم، مستنكرين مختلف الأساليب العدوانية للمستعمر الصهيوني الغاصب، داعين المنتظم الدولي إلى حل الملف وتمتيع الشعب الفلسطيني بحقه في دولته بكل سيادة وكرامة. إن منظمة الشبيبة الاشتراكية، باعتبارها مدرسة شبابية سياسية مغربية، ذات توجه تقدمي ديمقراطي حداثي، لهي من التنظيمات المواكبة لمختلف المستجدات وطنيا و دوليا، بإيمان قوي بإكراهات الحاضر وتحديات المستقبل، عبر التحليل الملموس للواقع الملموس، المتسم بنظرة تحليلية عميقة ودقيقة، تدفعنا إلى النظر في مجمل الأحداث الدولية و المتغيرات الإقليمية ، علاقة بدور الشباب ومكانته داخل المجتمع، ككثلة ديمغرافية يتفاوت حجمها بين الدول والقارات، وهو الفئة المستحضرة في معادلة واقع الأزمة و تمظهراتها، حاضر في صور الإرهاب والعنف بشتى أنواعه، في إشكاليتي الهجرة والاغتراب، في أزمتي البطالة والإجرام، في نفق الانحراف والتشرد …. هي قصص وروايات مؤلمة نراها ونلمسها يوما بعد يوم، تجعلنا نعبر عن سخطنا القوي، وتدفعنا للاجتهاد متحملين للمسوؤلية كتنظيم شبابي حي من أجل منارة أمل مشرقة، تحد مسلسل تكرار الأزمات والأحداث المؤسفة التي عاشتها وتعيشها عدد من بلدان عالمنا اليوم، مستنكرين لما يقع ضد الشعوب الفقيرة والمضطهدة، حتى عدنا إلى عهد الرقيق والعبيد، صورة مقززة تلك التي أبانت عن معاناة المهاجرين السريين بدولة ليبيا كمثال، والتجارة في البشر، التي أضحت موردا ماليا ضخما للعصابات والمجرمين. إن الواقع الحالي الصعب، قد أفرز تعقيدات جمة شملت كلى شيء، و جعلت المقاربة الأمنية طاغية في كل بقاع العالم، بهدف الحياة بسلام والاستقرار والسلم المدني للشعوب، زد على ذلك أثار التفاوت الطبقي الصارخ بين الدول اقتصاديا واجتماعيا، وامتدادات الفقر والمجاعة في عالم سيطر المال على كافة مناحي الحياة فيه، مكرسا الفرص الايجابية أمام الأغنياء، وتأزم فرص العيش الكريم أمام الفقراء، في ظل معادلة اقتصادية غير متكافئة، جعلت العدالة الاجتماعية المنشودة تائهة في خضم السياسات العمومية المنتهجة، خلفت اليأس و العصيان، واللامبالاة وانعدام الثقة، والإجرام و التطرف، أدت إلى تنوع مظاهر الاحتجاج و توسعها و انتشار تعبيرات جديدة مزعجة للكثيرين، اعتمدت على الثورة التكنولوجية ومواقع التواصل الاجتماعي، و امتدت إلى الشارع رافعة المطالب مجددة للفعل والتفاعل داخل المجتمع. إنها صورة لواقع ملموس نعيشه اليوم نحن أيضا كمغاربة بدون تجرد، تكرس بحكم وقائع التصقت باختلالات عديدة و متشابكة مست مختلف مناحي حياة المواطن، امتدت من القوت اليومي و العيش إلى مكونات ومرتكزات التنمية البشرية، رغم المجهودات المبذولة والنتائج المحققة، و يظل الشباب الفئة العمرية الأكثر تضررا و حاجة إلى العناية والرعاية، إذ أن مستقبل الأوطان في شبابها، الذي وجب تكوينه تكوينا رصينا و تمتيعه بمختلف إمكانيات النمو الجسمي والعقلي، و ربطه بسلسة التنمية على كافة الأصعدة ومختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية والرياضية. رفيقاتي العزيزات، رفاقي الأعزاء: نعرض لكل ما سبق بوعي كبير بمجريات الأمور والأحداث بوطننا الغالي، مسجلين الاهتمام المتزايد بالسياسة والفعل والتفاعل الاجتماعي مع مختلف التطورات، لنرفع كمنظمة شبابية سياسية تقدمية رسالتنا الثابتة نحو التمكين السياسي بالاستقرار الاجتماعي و تثبيت معاني الديمقراطية الحقة، كما رسخت في ذهن كافة المناضلات والمناضلين، وسطرت في أدبيات هذه المدرسة العتيدة، التي ستخلد بعد شهر ونصف من الآن الذكرى 42 لتأسيسها من رحم المجتمع المغربي المتعدد، لهذا الأمر وماله من علاقة باستقلالية الأحزاب السياسية و استقلالية قراراتها، و الأهمية القصوى للتدافع السياسي الشريف والنزيه في تطوير مشهدنا السياسي والرقي به أكثر، عطفا على النظر بعمق لدور المنظمات الشبابية، و استحضار دور الشباب ومكانته بشكل خاص داخل الترسانة القانونية في مختلف القطاعات الحكومية، ومن ذلك جعل التواجد المؤسساتي للشبيبات الحزبية في عدد من الهيئات الاستشارية قاطرة لتعزيز دور الوساطة، وتمكينها من سبل الدعم والتمويل العمومي القار، بغية توسيع قاعد المشاركة السياسية والدفاع عن المؤسسات ومكانتها في الفعل الديمقراطي و مسار التنمية الشاملة لبلادنا، وهي الدعوة الصادقة إلى تمكين الشباب من التواجد الفعلي، اعتبارا للحاجة الطبيعية والملحة في تشبيب القيادات السياسية وتجديد النخب. إن الواقع الاجتماعي والاقتصادي المتدهور لشبابنا لمن أكبر التحديات التي تواجه الدولة في رسم أفق مشرق للأجيال الصاعدة، ونحن نخطو في مجتمع متحول مرتبط بالمتغيرات الدولية سياسيا واقتصاديا، فبقدر التفاؤل الحاصل نحو المستقبل بقدر تساؤلنا كمنظمة شبابية عن هذا الواقع وسبل الرفع من سقف التجاوب التام مع حجم الانتظارات والمطالب المختلفة، انطلاقا من ضرورة إعادة الاعتبار للتعليم العمومي وفتح ورش كبير لإصلاحه وتأهيله وجعله أكثر إنتاجية، ومنه إلى خلق إجراءات أكثر نجاعة للامتصاص العطالة والتخفيف من انعكاساتها السلبية على المجتمع، خاصة في وسط الخريجين من حملة الشواهد، وما يصاحب ذلك من عناية اجتماعية ضرورية بالفئات الشابة، وذوي الاحتياجات الخاصة منها، والعمل على تخفيف العبئ المادي عبر إقرار آليات جديدة مدعمة، كالتعويض عن بطالة الخريجين في إطار نوع من السياسة الاجتماعية المبلورة لمبدأ العدالة الاجتماعية ومقياس التوزيع العادل لخيرات وطننا الحبيب. رفيقاتي العزيزات، رفاقي الأعزاء: تنعقد الدورة السادسة للمجلس المركزي لمنظمتنا العتيدة، منظمة الشبيبة الاشتراكية، وهي الذراع الشبابي لحزب التقدم والاشتراكية، والمشتل الحقيقي لإنتاج الأطر والكفاءات وتجديد النخب وتشبيب القيادات السياسية، كما أطرنا له في الندوة الافتتاحية الموضوعاتية لدورتنا هاته، في ظل أجواء تنظيمية إيجابية جديدة وطفرة نوعية لعملنا، عبر التحلي بروح المسؤولية ونكران الذات والسعي نحو مصلحة التنظيم الذي توارتته الأجيال على مدار أربعة عقود من النضال والعطاء، وسيتوارت من جيل إلى جيل، حيت اتسمت مرحلة مابين الدورتين الخامسة والسادسة هاته بنجاعة العمل الجماعي والتشاركي، دافعنا العمل من أجل الريادة والتميز داخل منظومة الشبيبات الحزبية دائما، مواصلة لمشوار الحضور الوازن والقوي في مختلف المحطات إلى جانب القوى التقدمية والحداثية، والحركات الاحتجاجية المناصرة لقضايا الشباب والمدافعة عنهم، محتكين باستمرار وقريبين من الهموم الجماعية بالانفتاح على باقي أطياف المجتمع المدني، بكل تجدر في المجتمع والوسط الشبابي، تكريسا لقناعتنا الحقيقية في الإسهام القوي والفاعل في بناء هذا الوطن بكل مسؤولية واستقلالية. فالمسؤولية كما رفعناها شعارا لهذه الدورة، تقتضي من الجميع القيام بأدواره كما هي مسطرة بالقانون في مختلف المؤسسات، في لعب الأدوار وتكاملها داخل الدولة نفسها، كما هو الشأن داخل تنظيمنا مكتبا وطنيا ومجلسا مركزيا وفروع وقطاعات، سعيا من الجميع نحو التمكين السياسي والتنظيمي للمنظمة عبر مبادئها وأهدافها، وتوسيع قاعدة تواجدها وإشعاعها. لذا نعتبر أن هذه الدورة بالغة الأهمية من أجل المستقبل الواعد، والفاصلة بعد اقل من سنتين عن المؤتمر الوطني المقبل، الذي نريد له انه يكون حدثا متميزا وعرسا ديمقراطيا يزكي الرصيد السابق ويعززه، حيث يصعب علينا تنظيم مؤتمرنا المقبل بمظهر أقل من سابقه، هي المسؤولية الكبيرة علينا تحملها جميعا، بعزيمة المناضلات والمناضلين وقوة الفكر السياسي الذي نتبناه بقوة اقتراحية متفردة، تجعل منا دوما رقما صعبا في معادلة المشهد والفضاء السياسي العمومي المغربي. رفيقاتي العزيزات رفاقي الأعزاء: إن هاته الدورة لهي محطة أساسية مركزية، لإضفاء دينامية جديدة على تنظيمنا تؤطر عملنا، وتفعل خارطة الطريق من الآن إلى محطة مؤتمرنا الثامن الذي يتوجب عقده في وقته القانوني، وعليه يجب أن تكون سنة 2018 محطة لورش كبير لتبطيق المنخرطات و المنخرطين و إعادة هيكلة وتجديد كل الفروع، ومواصلة التأسيس والتوسع، وفق أجندة زمنية ملزمة تراعي إحداث و تأسيس كل التنسيقيات الإقليمية والجهوية في أفق نهاية السنة القادمة، التي لا بديل عنها كآلية محورية مؤطرة لتنظيم المؤتمر الوطني كما ينص على ذلك القانون الأساسي للمنظمة، و بالتالي يتوجب على الجميع بدل الجهود المضاعفة مباشرة بعد دورتنا هاته، من أجل جرد قائمة منخرطاتنا ومنخريطينا، والاستجابة السريعة والقوية للاستراتيجية التنظيمية المهيكلة، التي سنخلص لها في ختام أشغال مجلسنا المركزي. رفيقاتي العزيزات رفاقي الأعزاء: إن من أهم الأنشطة الإشعاعية والحضور الوازن لمنظمتنا، حدث في مجال العلاقات الخارجية، حيث تعد الشبيبة الاشتراكية منظمة رائدة في العمل الدبلوماسي الموازي بشهادة الخصوم قبل الأصدقاء، وهي المنظمة التي أثبت جدارتها في الانتصار إلى إيجاد الحلول والبدائل، وكانت ولازالت وستظل مدرسة في الواقعية دفاعا عن قضايا الوطن الكبرى، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية لبلدنا، وهي المناسبة السانحة لكي نفتخر بعملنا في هذا الاتجاه، رغم الصعوبات التي عشناها في الفترة الماضية، إذ لابد أن نسجل باعتزاز وفخر كبيرين نجاج مشاركة وفد مهم للشبيبة الاشتراكية في المهرجان العالمي للشباب والطلبة بسوتشي الروسية مابين 14 و 22 أكتوبر الماضي، الذي أعاد صلة الوصل والاتصال لمنظمتنا في هذا المحفل الدولي مع الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي، وأسهم بقوة وتميز في مختلف الورشات والندوات، و تم مد جسور وأفاق التعاون الدبلوماسي وتعميق العلاقات بيننا وبين عدد من المنظمات الصديقة والشريكة والمماثلة من مختلف دول المعمور. لقد كانت الدورة 19 لهذا المهرجان العالمي فرصة لإثبات الذات من جديد، برؤية دبلوماسية موازية متجددة ومواكبة، وشكلت محطة مميزة ناجحة بكل المقاييس بالمقارنات مع باقي المشاركات السابقة. ودائما في إطار العمل الدبلوماسي الشبابي، عرف اللقاء الإفريقي الذي نظمه الاتحاد الدولي للشباب الاشتراكي (اليوزي) تحت شعار "تعميق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة بإفريقيا"، مشاركة الشبيبة الاشتراكية خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 12 نونبر 2017 بمدينة بريتوريابجنوب إفريقيا، و الذي عرف مشاركة المنظمات الشبابية الاشتراكية الإفريقية، وهي المناسبة التي سنحت لنا بولوج هذا الاتحاد الشبابي و فتح باب الانخراط و الامتداد في هياكله بشكل رسمي قانوني، أبان عنه مستوى الحضور المميز والمشاركة القوية، و المواكبة و التتبع المستمرين. هذا وقد كان لاستقبالنا لفدرالية الشباب الاشتراكي اللإيفواري بمركب مولاي رشيد للطفولة والشباب على مدار أربعة أيام ما بين 28 و31 يوليوز الماضي، تحت شعار: « دور الشبيبات الاشتراكية في تدعيم التعاون جنوب جنوب « من خلال برنامج حافل ومتنوع، أثر إيجابي في بناء عهد جديد من الدبلوماسية الشبابية الموازية انفتاحا على قارتنا الإفريقية، وتعزيز عدد من الأوراش الوطنية المفتوحة في أفق تعميق العمل في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي. رفيقاتي العزيزات رفاقي الأعزاء: ومن جهة أخرى سطرت المنظمة برنامجا حافلا ونوعيا من الأنشطة، انطلق عبر جامعتين خريفتين محوريتن، الأولى اشتغلنا خلالها على قضية جوهرية و جد هامة اليوم بآثارها و مخرجاتها، ألا وهي المسألة التعليمية بين خطاب الأزمة و تحمل مسؤولية الدولة، احتضنها مدينة أكادير خلال أكتوبر المنصرم، وشكلت فرصة لشباب وشابات المنظمة في مباشرة النقاش العميق و المفتوح بكل واقعية بنظرة عميقة للشبيبة الاشتراكية، من خلال أدبياتها وأطروحتها الفكرية الداعية إلى اعتبار التعليم قضية وطنية ثانية بعد قضية الصحراء، و بالتالي ضرورة المعالجة الهادفة لاختلالات المتعددة التي شابت منظومتنا التربوية، و إيجاد الحلول الكفيلة بالحد من العنف المدرسي باختلاف أشكاله، ارتباطا بمراجعة شاملة لعلاقة المدرسة بمحيطها الاجتماعي، ضد أي امتداد للخلل الذي شاب منظومة القيم الوطنية . الجامعة الثانية احتضنتها مدينة أصيلة خلال شهر نونبر المنصرم، تميزت بتناول موضوع بالغ الأهمية هو الأخر، ويتعلق الأمر بالايكولوجيا والسياسات العمومية، وهي التي تنوعت محاورها وورشاتها العملية من النظرية التي التطبيق الميداني، حيث قامت المنظمة ولأول مرة في إطار نشاط شبابي بعملية تشجير فضاء المركز التتخييمي للشبيبة والرياضة، تأكيد على مكانة البيئة في حياة الإنسان، وانسجاما مع الفكر الإنساني لحماية البشر من مخلفات وأثار التغيرات المناخية. هنا نقف لنحيي ونشكر عاليا كل الرفيقات والرفاق الذين انخرطوا بفاعلية في هذه الأنشطة الإشعاعية ذات الأثر الايجابي، التي أضفت دينامية جديدة على عمل المنظمة ووسعت رقعة امتدادها وسط المنتظم الشبيبي. رفيقاتي العزيزات رفاقي الأعزاء: تلكم نبذة ملخصة عن عمل المنظمة بين دورتين، نتوقف عندها اليوم للنقاش الايجابي والبناء من أجل المزيد من الرقي بدورنا والارتقاء بعملنا، تأكيدا عن الرغبة الجماعية الملحة لتقوية التنظيم وتوسيع انتشاره دفاعا عن قضايا الوطن والشباب، لذا سنكون اليوم ملزمين من خلال ثلاثة ورشات بالخلوص إلى برنامج عمل قوي ومنتج قوامة الجد والجدية، عبر مختلف الآليات المؤطرة ومن بينها المصادقة على نظامنا الداخلي، واعتماد الخطة الوطنية للتنظيم التي سنخلص إليها من داخل مقررات مجلسنا المركزي هذا. وعليه أدعو جميع الرفيقات والرفاق إلى الاشتغال زوالا عبر الورشات الثلاث، والاجتهاد في بناء التصورات والمقترحات، الكفلية بتحقيق الأهداف المرجوة والمتوخاة، أخدا بعين الاعتبار مختلف الصعوبات والتحديات والاستعداد المطلق لتخطيها ومواجهتها بقوة من خلال توحيد الجهود والإسهام التشاركي والتفاعلي لما فيه الخير لمنظمتنا ولبلادنا.