تنظر المحكمة الابتدائية بالقنيطرة خلال جلسة يوم الخميس 13 يناير 2011 في قضية الفتاة ووالديها المكفوفين. وسبق للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالقنيطرة أن أعدت تقريرا ووزعت بيان تناولت فيه هذه القضية. وجاء في بلاغ الرابطة أن التلميذة بريك خديجة ذات 17 عشر ربيعا، وبعد خروجها من الإعدادية يوم الاثنين 27 دجنبر 2010، تصادف مرورها بالشارع مع مرور إحدى السيارات التي تقودها إحدى السيدات حيث حصل سوء تفاهم. إثر ذلك هبطت السيدة بمعية الأفراد الراكبين في السيارة فاعتدوا عليها بالضرب المبرح. وأضاف البلاغ أن افرادا آخرين من الأسرة التحقوا بالمعتدين وقاموا بإدخال الفتاة خديجة إلى بيتهم واحتجازها لأزيد من ساعة. أثناء هذه الفترة، يضيف نفس المصدر، اتصلت السائقة بأحد المسؤولين الأمنيين بالدار البيضاء حيث انتقلت سيارتا امن بمكان الاحتجاز ليتم تكبيل التلميذة بأصفاد رجال الأمن وتعريضها لمسلسل من السب الفادح والخادش للحياء والصفع من طرف رجلي امن، ثم تم اقتيادها إلى الدائرة المركزية للأمن بالقنيطرة. وجرى ذلك، يقول البلاغ، أمام استنكار مجموعة كبيرة من المواطنين والتلاميذ حيث التحق فيما بعد عدد كبير منهم للاستنكار وللشهادة لصالح الفتاة، لكن طردوا وتم تهديد بعضهم. واستمر اعتقال التلميذة لمدة يومين في ظروف سيئة، إضافة إلى المعاملة الاانسانية ومهينة في حق والدي الفتاة المكفوفين. واستنكرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان هذا العمل الخطير، مسجلة عدة انتهاكات من بينها استغلال النفوذ وعودة مغرب التعليمات والأوامر الهاتفية.