قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار إن حركته قبلت المصالحة الوطنية وتجاوزت عن تصرفات السلطة الفلسطينية وفتح في ملف المصالحة لاسيما تفريغ الحدود من موظفي غزة لصالح موظفي السلطة. وأوضح الزهار في لقاء متلفز، أن العقوبات التي فرضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضد قطاع غزة هي جرائم بحق شعبنا الفلسطيني، مضيفاً أنه لم يأت في اتفاق القاهرة الحديث عن جهاز أمني وسلاح واحد. وشدد على أنه "لا أحد يستطيع عملياً الاقتراب أو المساس بسلاح المقاومة ومن يفعل ذلك مجنون والأجهزة الأمنية في غزة حمت شعبنا والمقاومة"، متسائلاً: "من المجنون الذي سيحاول الاقتراب من سلاح المقاومة؟" . واوضح"أن كل فلسطيني في الداخل والشتات مالك لفلسطين كل فلسطين ولا تنازل عن شبر واحد وهذا موقف كل شعبنا ومشروع صفقة القرن لن يجد النور". وحول العلاقة مع دحلان، أوضح الزهار أن "حماس لا تحدد من يمثل فتح ولا تدخل في شؤونها الداخلية وهي تتعامل مع أي طرف وفق مصلحة الشارع الفلسطيني وبرنامج المقاومة". و قال "إن دحلان وفر أموالًا للمصالحة المجتمعية، وبعد أيام سيتم توزيع حوالي 5 مليون دولار إلى100 أسرة فقدت اولادها خلال الصراع، وما لا يضر ثوابتنا نتعامل معه باستثناءاسرائيل". وفي العلاقة مع مصر، فأكد أن حركته "لم تتدخل مطلقا في الشأن المصري وتمت شيطنة حماس في الاعلام المصري ضمن شيطنة الحركات الإسلامية ثم ثبت لهم أنه من المصلحة عدم شيطنتها والتعامل معها وأن الاتهامات لها هي مجرد افتراءات". وتابع "مصر لها دور إقليمي وحماس جزء أساسي ولابد الحديث معها ونحن لسنا في مرحلة رفاهية للتحالفات ولعبة المحاور الإقليمية ونريد علاقة طيبة مع كل الأنظمة والشعوب لأننا نحتاج الدعم لتحرير فلسطين ومواجهة الاحتلال"، مشدداً على أن حماس لا نتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية. وفيما يخص العلاقة مع سوريا، فأضاف القيادي في الحركة أن موقف حماس عدم التدخل في الصراعات الداخلية في سوريا، مشيراً إلى أنه "عندما وضعت الحركة في موقف من الأزمة اختارت الابتعاد حتى لا يستنزف السلاح الفلسطيني المخصص لمقاومة الاحتلال في صراعات عربية عربية أو اشكليات بين الدول". وأوضح أن "حماس مستعدة للجلوس مع أي طرف طالما أنه لا يمس برنامج المقاومة والثوابت ويدعم المقاومة"، مبيناً أن "حماس لا تريد أن تلعب لعبة المحاور سواء كانت سياسية أو عقائدية أو عرقية". ولفت الزهار إلى أن "البعض يريد وضع حماس وإيران في موضع واحد لشيطنة الحركة ونحن ننظر للامة الإسلامية بشكل واحد من شرقها لغربها لان قضيتنا عادلة وزوال إسرائيل مصلحة للعالم والأمة".