يتواجه فريقا الدفاع الحسني الجديدي ونهضة بركان، اليوم الأربعاء برسم إياب نصف كأس العرش لموسم 2016/2017، وعين كل فريق على حجز مقعد له بالنهائي المقرر إجراؤه بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وكان الفريقان قد أنهيا مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، ليتأجل معه الحسم إلى مباراة الإياب التي يحتضن أطوارها ملعب العبدي بالجديدة انطلاقا من الساعة الخامسة. ويسعى" فارس دكالة "إلى بلوغ النهائي لخامس مرة في تاريخه (1977 و1985 و1986)، وبعدها البحث بكل ما في وسعه لمعانقة اللقب الثاني بعدما توج موسم 2012-2013 بالكأس الفضية رفقة المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة. في مقابل ذلك، يتطلع أبناء رشيد الطاوسي إلى قلب الطاولة على أصحاب الأرض والجمهور والظفر ببطاقة المرور لدور النهائي للمرة الثالثة بعد نسختي 1984 و2014. ولن تكون مهمة النهضة سهلة أمام الدفاع الذي يلعب بميدانه وأمام جماهيره، ناهيك أن الجديديين منتشون بفوزهم الكبير على المغرب التطواني الأحد الماضي بثلاثية نظيفة، برسم الجولة السادسة من البطولة الاحترافية "اتصالات المغرب". وإذا كان الفريق الدكالي سبق له أن أخرج الطاوسي من المسابقة، في مناسبتين مع الرجاء البيضاوي ونهضة بركان، فإن مباراة اليوم تختلف كليا عن سابقتيها، لأن الفريق البرتقالي تحدوه رغبة جامحة لبلوغ نهائي. وعن هذه المباراة الهامة، أدلى طاليب بتصريح ل "بيان اليوم"، قال فيه "أمامنا فرصة تاريخية لتسجيل اسمنا بمداد الفخر عبر الوصول إلى المباراة النهائية، ولم لا التتويج بالكأس الغالية وإهداء الجماهير الجديدية لقبا ثانيا سيعبد الطريق لا محالة للمضي في الاستحقاقات القادمة (عصبة الأبطال الإفريقية والبطولة الاحترافية) بمعنويات مرتفعة". وأضاف طاليب "الكرة الآن بين أقدام اللاعبين. إذا أرادوا أن تكتب أسماؤهم في سجل تاريخ أغلى كأس. علينا أن نستفيد من الدروس السابقة، وغير مسموح لنا أن نلدغ من الجحر مرتين"، في إشارة إلى إقصاء الفريق في النصف النهائي للموسم الماضي أمام أولمبيك أسفي. ووجه طاليب رسالة للجماهير الدكالية للحج بكثافة لدعم فريقها ومساندته في مباراة الموسم، علما أن الجماهير حضرت مساء الاثنين الماضي تداريب الفريق وصدحت بشعارات رامت شحذ معنويات اللاعبين قبل الموعد المرتقب.