خطوة واحدة تفصل الدفاع الحسني الجديدي ونهضة بركان عن النهاية الحالمة لأمجد الكؤوس المقررة بملعب المركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط ، وذلك تزامنا مع إحتفالات الشعب المغربي بعيد الإستقلال المجيد، الفريقان أنهيا صدام الذهاب الذي أقيم بوجدة بلا غالب ولا مغلوب، ليتأجل معه الحسم في المؤهل عن هاته القمة الملغومة إلى مباراة الإياب التي ستقام مساء يوم الأربعاء بملعب بن محمد العبدي بالجديدة، حيث يطمح فرسان دكالة إلى بلوغ النهائي الخامس لهم خلال العقود الأربعة الأخيرة، ومن ثمة مواصلة مطاردة حلمهم بمعانقة ثاني لقب لكأس العرش، بينما يسعى البركانيون إلى تسجيل حضورهم في نهائي الكأس الفضية للمرة الثالثة في تاريخهم، علما أن آخر نهائي بلغه فارس الليمون كان في موسم 2013 2014 رفقة المدرب عبد الرحيم طاليب الذي يقود حاليا وبنجاح الكثيبة الدكالية. إياب ملغوم لأن نتيجة التعادل السلبي التي آلت إليها مباراة الذهاب لا ترجح كفة أي طرف، فإن الإياب بين الدفاع والنهضة سيكون بكل تأكيد ملغوما ومفتوحا على كل الإحتمالات، ويجب على الفريقين إخراج كل أسلحتهم التكتيكية والهجومية للظفر بالفوز وحجز تأشيرة العبور إلى النهائي، ومن المؤكد أنه بعد الشوط الأول بوجدة وقف كل فريق عن قرب على إمكانيات منافسه الذي أضحى بالنسبة له كتابا مفتوحا وسهل القراءة، صحيح أن فارس دكالة الذي أرغم الفريق البركاني في الذهاب على التعادل، يملك إمتيازا معنويا طفيفا يسعى لإستثماره على نحو جيد من الناحية الرقمية على أرضه وأمام جمهوره لحسم بطاقة التأهل لصالحه. إلا أن هذه النتيجة لا تمنح الإطمئنان الكافي للجديديين الذين لا يريدون أن يلدغوا من الجحر مرتين، ومطالبين بمناقشة لقاء العودة بالجدية المطلوبة تفاديا لأية مفاجأة غير سارة كما حصل السنة الماضية أمام الجار أولمبيك آسفي، خاصة وأن نهضة بركان سيسعى بدوره للثأر من إقصائه في آخر موسم من منافسات الكأس ضد الدفاع الحسني الجديدي، وهي معطيات تنبئ بلقاء قوي وصعب للفريقين. هل يضيف طاليب الطوسي إلى ضحاياه؟ داخل مباراة الدفاع والنهضة تبرز مواجهة أخرى على مستوى كرسي الإحتياط وسجال تكتيكي بين الإطارين الوطنيين عبد الرحيم طاليب ورشيد الطاوسي اللذين يختلفان من حيث فلسفتهما وطريقة تدبيرهما التقني لفريقيهما، حيث يطمح مروض فرسان دكالة الذي أراح بعض الثوابت الأساسية لفريقه في مباراة المغرب التطواني، إلى تحقيق إنجاز شخصي له هذا الموسم بالموازاة طبعا مع الرهان الكبير بلوغ النهائي الحالم مع الدفاع، وهو إسقاط ثالث مدرب من أبناء مدينة سيدي قاسم، علما أنه أوقف قطار إتحاد طنجة وربانه بادو الزاكي في دور ثمن النهاية، وتفوق قبل أسبوعين بمدينة الرباط على عزيز العامري في مباراة الدورة الخامسة من البطولة ضد الجيش الملكي، لكن الطاوسي سيكون له رأي آخر ويخطط للإنتصار لكبريائه عبر تجاوز عقدة الدفاع الحسني الجديدي، وقيادة أبناء عاصمة الليمون لثالث مرة في تاريخهم إلى المباراة النهائية للكأس الفضية بعدما أخفق في تحقيق ذلك الموسم الماضي بعد توقف مسيرته في هاته المسابقة في دور الربع أمام الفريق الدكالي. هل تستجيب الجامعة لملتمس الدفاع؟ تقدم مكتب الدفاع الحسني الجديدي بملتمس لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل برمجة مباراة العودة التي ستجمع يوم الأربعاء بين فارس دكالة ونهضة بركان بملعب العبدي ليلا بدل إجرائها بعد الزوال، وذلك مراعاة لظروف العمل والدراسة لشريحة إجتماعية كبيرة من أنصار الفريق الجديدي الذي يعاني من عزوف جماهيري غير مسبوق بسبب خلاف بين فصائل دفاعية والمكتب المسير للنادي الذي قام بترحيلهم من «الفيراج» الجنوبي معقلهم الأصلي إلى مدرجات «شميشة»، وينتظر بعض ذوي النيات الحسنة من إدارة الدفاع تقديم تنازلات عبر السماح لفصيل إلترا «كاب صولاي» بالعودة إلى مكانه الطبيعي «الكورفا سود»، وذلك خدمة لمصلحة فريق الجديدة الأول الذي تحول إلى غريب بين أهله وذويه. برنامج اياب نصف النهائي الأربعاء 1 نونبر 2017 الجديدة: ملعب العبدي: س 17: الدفاع الجديدي- نهضة بركان