قدم الأهلي المصري، والوداد الرياضي، مباراة مثيرة على ملعب برج العرب بالإسكندرية، انتهت بالتعادل (1-1)، في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، يوم السبت. ويستعرض موقع "كوورة" في التقرير التالي، أبرز أسباب التعادل، الذي فرض نفسه على اللقاء: دفاع الوداد كسب الوداد الرهان على قوة دفاعه وشخصية لاعبيه، الذين نجحوا في تجنب مصير النجم الساحلي التونسي، خاصةً بعد هدف مؤمن زكريا المبكر. الوداد لم يسمح بوجود مساحات في خط دفاعه، وتماسك سريعا، بالتحديد بعد انفراد وليد أزارو بمرمى الحارس، زهير العروبي. نجح لاعبو الوداد في تهدئة اللعب بخبراتهم، إلى جانب تحركات محمد أوناجم، الجناح السريع، الذي كان ينقل الكرة بسرعة لنصف ملعب الأهلي، بالتعاون مع الثنائي، وليد الكرتي وإسماعيل الحداد. وبعد أن سجل أشرف بن شرقي هدف التعادل للوداد، في الدقيقة 16، نجح الفريق المغربي في تقديم مباراة قوية، على المستوى الدفاعي، وضيق المساحات أمام الأهلي، ولم يسمح بفرص حقيقية على مرماه. تفوق عموتة تفوق مدرب الوداد، الحسين عموتة، بامتياز في لقاء الذهاب، خاصةً أنه تعامل بشكل واقعي مع المواجهة، ورغم أنه تعرض لصعوبات، على رأسها إصابة محمد أوناجم، وضغوط جماهير الأهلي. لم يندفع عموتة هجوميا، سوى في كرات معدودة، وسجل التعادل بأقصر الطرق، وأغلق مدرب الوداد بشكل رائع مفاتيح لعب الأهلي، وأجبر حسام البدري على تغيير طريقة لعبه، أكثر من مرة خلال اللقاء. أخطاء البدري ارتكب حسام البدري، مدرب الأهلي، مجموعة من الأخطاء الفنية، بعضها غير مقصود، لكن البعض الآخر تم بطريقة غريبة، من مدرب الفريق الأحمر. لم يلحظ البدري تراجع المستوى الفني والبدني، للاعب الوسط، عبد الله السعيد، وعجز عن إيجاد حلول لاختراق دفاع الوداد، بخلاف أن الفريق الأحمر لعب بأداء روتيني، على المستوى الهجومي، وافتقد الإبداع. تغييرات البدري ساهمت أيضا في بقاء الوضع على ما هو عليه، فنزول وليد سليمان على حساب النيجيري أجاي، أراح دفاع الوداد كثيرا، من لاعب قوي بدنيا وسريع، حتى لو لم يقدم نصف مستواه في الشوط الأول. هذا إلى جانب الاحتفاظ بالسعيد، والدفع بأحمد حمودي، البعيد عن المشاركة منذ فترة، وهذه تعد علامة استفهام، خاصةً أن الفريق كان بحاجة للاعب يجيد الوصول للمرمى، وهو أمر متوافر في أحمد الشيخ، هداف الدوري في الموسم الماضي. وتأخر البدري في إشراك مهاجمه عماد متعب، حتى الدقيقة 83، وهو أمر غريب، في ظل حاجة الأهلي للاعب آخر، يزيد الضغط على دفاع الوداد. عبد الله السعيد ظهر بشكل واضح أن عبد الله السعيد، كان بعيدا عن مستواه، مع غياب صالح جمعة، صانع الألعاب المحوري، ما أفقد الأهلي العقل المدبر للهجمات. السعيد كان أداؤه مملا وبطيئا، واختفى لفترات كبيرة في المباراة، وهو سبب رئيسي في عدم خلق فرص حقيقية على المرمى، سوى بتحركات فردية، من مؤمن زكريا ووليد أزارو. خطورة بن شرقي تلاعب أشرف بن شرقي، مهاجم الوداد، وأحد نجوم اللقاء، بدفاع الأهلي، وسجل هدفا رائعا، تعادل به لفريقه، كما كان مصدر إزعاج. وقدم بن شرقي مباراة ممتازة، وساهم في تخفيف الضغط باستمرار عن فريقه، من خلال تحركاته التي أزعجت رباعي دفاع الأهلي.