اختارت ولاية الرباط حلول الذكرى الخامسة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإعلان الحرب على ظاهرة التسول بمجموع تراب الولاية التي تعد الوجه البشع لمدينة تريد أن تكون ضمن مصاف العواصم العالمية الكبرى، حيث تم الإعلان عن إعادة تأهيل وتوسيع مراكز الرعاية الاجتماعية وإحداث أخرى جديدة مخصصة لاستقبال الفئات الهشة. ففي لقاء تم خلاله التوقيع صباح يوم الأربعاء الماضي على اتفاقية بين وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن والمجموعة الحضرية للرباط تهم المركب الاجتماعي عين عتيق الذي تم تأسيسه وتهيئته بمساهمة من دولة الإمارات، أعلنت نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن عن تخصيص غلاف مالي يصل إلى 3 ملايين درهم لتجهيز هذا المركب، هذا بالإضافة إلى مساهمة التعاون الوطني وذلك من خلال وضع خبرته في المجال الاجتماعي لتكوين طاقم المركز، وبالأخص في مجال تطبيق القانون 05-14 الذي يحدد شروط فتح مؤسسات الرعاية الاجتماعية وتدبيرها وذلك من أجل تحسين الخدمات الموجهة للمستفيدين. وأوضحت الوزيرة أن هذه الاتفاقية تأتي لتتوج كل المجهودات المبذولة، منذ ما يقارب سنتين على تأسيس المركز، وذلك على مستوى القطب الاجتماعي، ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، والتعاون الوطني، وولاية جهة الرباط-سلا-زمور-زعير بالإضافة إلى باقي الشركاء المعنيين. مبرزة أن انطلاقا من ذلك سيتوفر المركز على آليات ووسائل عمل جديدة منها، هيئتين للتدبير، يتمثل الأول في مجلس إدارة يضم ممثلين عن مختلف الشركاء المعنيين، والذي سيتكلف بإعطاء التوجيهات الإستراتيجية للمركز، والمصادقة على مخطط عمله، والسهر على تسخير كل الموارد الضرورية لعمل المركز.والثاني يتمثل في مجلس التدبير الذي سيسهر على تنفيذ مخطط عمل المركز وتتبع مختلف أنشطته وتطوير مختلف آليات عمله واشتغاله. وأوضحت في هذا الصدد، أنه لتوفير مستوى خدمات ذات جودة على مستوى تدبير المركز وضمان ديموميتها فقد عهدت مهام التسيير "لجمعية أصدقاء المركز الاجتماعي عين عتيق" التي يترأسها فتح الله ولعلو، عمدة الرباط. من جانبه أبرز حسن العمراني والي جهة الرباطسلا زمور زعير، أن الولاية أطلقت دينامية لإعادة تأهيل مراكز الرعاية الاجتماعية المخصصة لاستقبال هذه الفئات التي تعاني الهشاشة وإحداث أخرى جديدة، وذلك بمساهمة عدد من الشركاء، تأتي على رأسهم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجمعيات العاملة في المجال. وأوضح أنه تم تبني مقاربة الإدماج فيما يخص تدبير هذه البنيات، مشيرا أن مركز الأمل المخصص لاستقبال الفئات الهشة والمتواجد بحي يعقوب المنصور بالرباط والمركز الاجتماعي عين عتيق يضم ضمن بنياته مراكز للتأهيل المهني في مجالات يحتاج إليها سوق الشغل. وأضاف، أن القدرة الاستيعابية لهذه المراكز والتي تصل إلى 2000 سرير ستمكن من الرفع من المجهود الذي يتم القيام به لمعالجة ظاهرة الهشاشة والقضاء بذلك على ظاهرة التسول والتشرد على مستوى العاصمة.