أكد احساين الرحاوي المدير الجهوي للفلاحة بجهة بني ملال – خنيفرة، ببني ملال، أن زراعة الفلفل الأحمر (النيورة)، التي تعد من بين أهم القطاعات الفلاحية المنتجة بالجهة، مكنت من تحقيق إنتاج إجمالي يقدر بحوالي 28 ألف طن من المادة سنوي، مما يمثل أزيد من 85 في المائة من الإنتاج الوطني. وأضاف الرحاوي، خلال لقاء نظمته أول أمس الاربعاء، المديرية الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية حول موضوع "سلسلة الفلفل الأحمر: إكراهات وآفاق"، أن زراعة الفلفل الأحمر بالجهة تغطي مساحة إجمالية تقدر بألف هكتار كمعدل سنوي خلال الخمس سنوات الأخيرة، معتبرا أن زراعة النيورة تعتبر من بين الزراعات الأعلى دخلا بالجهة، حيث أن الهامش الصافي للربح يناهز 56 ألف درهم للهكتار. وسجل المدير الجهوي للفلاحة، خلال هذا اللقاء المنظم بشراكة مع الغرفة الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بجهة بني ملال- خنيفرة، أن قطاع الفلفل الأحمر يكتسي أهمية كبيرة بالنظر للدور السوسيو اقتصادي التي تضطلع به هذه الزراعة عبر توفير فرص الشغل تقدر بأزيد من 150 ألف يوم عمل خلال أربعة أشهر (شتنبر- دجنبر)، إضافة إلى مساهماتها الكبيرة في خلق رواج اقتصادي وتجاري هام على صعيد الجهة . وعلاقة بتثمين الإنتاج، قال الرحاوي إن عملية التحويل تتم بطرق شبه تقليدية عبر عدة وحدات لطحن الفلفل الأحمر وتحويله إلى فلفل مسحوق غير أن عملية التحويل والتخزين تتم في بعض الأحيان في ظروف لا تستجيب لمعايير النظافة والسلامة الصحية، مؤكدا أن المديرية الجهوية للفلاحة، اعتبارا للأهمية التي تحتلها هذه السلسلة في النسيج الاقتصادي الجهوي، تعمل جادة من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي وذلك عبر وضع برنامج عمل مع جميع الشركاء من أجل تحسين ظروف الإنتاج وتسويق وتحويل المنتوج عبر تأهيل الوحدات الصناعية التقليدية المتواجدة، إلى جانب انكبابها على خلق الفدرالية البيمهنية التي ستتولى تسيير القطاع بدعم من الدولة. وعرف هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أحمد بن التهامي ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة بني ملالخنيفرة محمد رياض، و ممثلون عن المصالح الخارجية المعنية (المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية والمركز الجهوي للبحث الزراعي وعدد من الفلاحين والمنجين للفلفل الأحمر)، تقديم عروض همت على الخصوص، "سلسلة الفلفل الأحمر بجهة بني ملال–خنيفرة" و" جودة وسلامة الفلفل المطحون بتادلة: الوضعية الحالية، المشاكل وسبل التحسين" و" تأثير التكنولوجيا على جودة منتوج الفلفل الأحمر". وقد تناولت هذه العروض، بالأساس، الأهمية الاقتصادية ومؤهلات وتطور القطاع وإنجازات الزراعة خاصة المساحة المزروعة ومساحة الري الموضعي والانتاج المرتقب والدخل الصافي وتسويق وتحويل المنتوج وتثمين الانتاج والتنظيم المهني، وكذا الاكراهات التنظيمية والتسويقية وآفاق تطوير السلسلة، والطريقة التكنولوجية الملائمة السليمة لتثمين ومراحل التجفيف، ومعايير سلامة وجودة الفلفل الأحمر المطحون. من جانبها، ركزت مداخلات اللقاء (المنتجين والفلاحين ) حول الإشكاليات المرتبطة بإكراهات تسويق النيورة، ودعم القطاع عبر المساهمة في التجهيزات العصرية والمساعدة في تحاليل التربة بغية الرفع من إنتاجية وجودة الفلفل الأحمر، وتكثيف المراقبة والتتبع لضمان صحة وجودة المنتوج ومحاربة الأكياس والوحدات غير المرخص لها، وإنجاز دراسات حديثة للسلسلة وعصرنة القطاع الذي ما يزال يخضع لعمليات تقليدية خاصة في ما يتعلق بعملية التجفيف.