* العلم: الرباط – المراسل بلغ الانتاج الاجمالي من الفلفل الأحمر "النيورة"، خلال الموسم الفلاحي 2015-2016 بجهة بني ملالخنيفرة، ما مجموعه 24 ألف و500 طن من الفلفل الأحمر الطري، مسجلا بذلك مردودية تصل إلى 25 طن في الهكتار ، و90 في المائة من الإنتاج الوطني لهذه السلسلة الفلاحية. وحسب المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، فإن المساحة المزروعة بالفلفل الأحمر خلال الموسم الفلاحي الماضي بلغت 970 هكتار من هذه المادة التي تعتبر منتوجا مجاليا خاصا بالجهة، وذلك بالنظر إلى المساحات المزروعة بهذا الصنف الزراعي. وأكد المكتب أن زراعة الفلفل الأحمر تساهم في الرفع من دخل الفلاحين بالجهة، وإنعاش الحركة السوسيو- اقتصادية بالمنطقة، خاصة في مجال إنعاش الشغل بالعالم القروي، حيث توفر سنويا ما يناهز 150 ألف يوم عمل، ناهيك عن القيمة المضافة التي تحققها هذه السلسة الفلاحية والتي تفوق 18 مليون درهم، مضيفا أن هذه الزراعة تعتبر من أهم سلاسل الإنتاج بالجهة، والتي يستوجب العناية بها من أجل تطويرها كمنتوج مجالي، وذلك عبر رفع المعيقات التي تحد من انتشار زراعة النيورة على نطاق أوسع. وفي هذا الإطار ، قال المدير الجهوي للفلاحة لجهة بني ملالخنيفرة احساين رحاوي أن زراعة الفلفل الأحمر، التي تعد من بين أهم القطاعات المنتجة بجهة بني ملالخنيفرة، تساهم بشكل فعال في الرفع من المستوى السوسيو اقتصادي للجهة عبر توفير مزيد من فرص العمل سنويا، مؤكدا أن هذه الزراعة تغطي بجهة بني ملالخنيفرة مساحة 950 هكتار كمعدل سنوي خلال الخمس سنوات الأخيرة. وأوضح أن زراعة "النيورة" تعتبر من بين الزراعات الأعلى دخلا بالجهة، حيث أن الهامش الصافي للربح يناهز 34 ألف درهما في الهكتار ، مضيفا أن عملية تحويل هذا المنتوج تتم بطريقة شبه تقليدية عبر 14 وحدة لطحن الفلفل الأحمر و تحويله إلى فلفل أحمر مسحوق. و أبرز رحاوي، من جهة أخرى، أن المصالح التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري بالجهة تولي عناية خاصة لمختلف السلاسل الانتاجية ومنها سلسلة الفلفل الأحمر الذي تم إدراجها في إطار المخطط الفلاحي الجهوي ضمن مخطط "المغرب الأخضر" بحيث تمت برمجة مشروع خلق وحدة عصرية لتجفيف وتحويل وتعبئة الفلفل الأحمر. وذكر بأنه في إطار مخطط "المغرب الأخضر" تم تسطير مخطط فلاحي جهوي خاص بتنمية سلسلة الفلفل الأحمر ، يروم تأطير الفلاحين للرفع من المردودية على مستوى الكم والكيف، وإدراجها ضمن البرامج الزراعية التي تشجع الفلاحين على مزاولتها، والرفع من تنمية تقنية الري بالتنقيط في هذه الزراعة للحد من انتشار مرض التعفن الفطري، وتنظيم المنتجين في إطار تعاونيات أو جمعيات للمنتجين، وإعادة تأهيل وحدات التحويل التقليدية لتستجيب لشروط الصحة والسلامة الغذائية، فضلا عن إحداث وحدة عصرية لتجفيف وتحويل وتعبئة المنتوج من أجل تثمينه. وفي هذا الصدد، ذكر رحاوي بأن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة أبرم ،مؤخرا، صفقة مع مكتب للدراسات لمواكبة أرباب وحدات طحن الفلفل الأحمر في أفق إعادة هيكلة وتأهيل وحداتهم و ذلك بتنسيق مع المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لجهة بني ملالخنيفرة. إنتاج أزيد من 24 ألف طن من الفلفل الأحمر ببني ملال