دعا أساتذة باحثون ومهنيون في القطاع الفلاحي، اليوم السبت بآزرو (إقليمإفران)، الفلاحين العاملين في قطاع حب الملوك (الكرز) إلى التكتل والانتظام في إطار جمعيات مهنية في مجال تسويق هذا المنتوج. جاء ذلك خلال ورشة علمية في إطار فعاليات الملتقى السادس لحب الملوك (الكرز) الذي افتتحت أشغاله اليوم بالجماعة القروية عين اللوح، وتنظمه، على مدى يومين، جمعية "أنروز" لمنتجي الكرز تحت شعار "تثمين وتسويق حب الملوك.. إكراهات وآفاق". وأبرز المشاركون في هذه الورشة أهمية تكوين الفلاحين في مجال تسويق هذا المنتوج من دون الحاجة إلى وسطاء، وإحداث أسواق محلية لهذا الغرض. وفي هذا الصدد، أكد عبد القادر أيت المكي، الأستاذ الباحث بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، في مداخلة حول "إشكالية إدماج الضيعات الفلاحية الصغرى في السوق.. ضيعات الكرز نموذجا"، أنه من معيقات تنمية زراعة حب الملوك ضعف تكوين الفلاحين وتأطيرهم في مجال تسويق هذا المنتوج دون اللجوء إلى الوسطاء، وغياب التنظيم المهني في هذا المجال، وعدم التوفر على بنيات تحتية تساهم في تنمية وتطوير القطاع من قبيل وحدات للتخزين والمسالك الطرقية لولوج الضيعات. ومن جهته، أبرز أحمد أوقبلي المدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بجهة مكناس تافيلالت، أن سلسلة الكرز تواجه عدة إكراهات على مستوى التسويق من قبيل قلة اليد العاملة المتخصصة في جني هذه الفاكهة. ودعا السيد أوقبلي في مداخلة حول مواكبة المكتب لتنمية سلسلة الكرز بالمملكة، إلى إحداث حقول جديدة لأشجار الكرز ذات نضج مبكر، وذلك باستعمال تقنية "حامل الطعم" التي تفضي إلى نمو أشجار صغيرة الحجم تسهل عملية جني هذه الفاكهة. أما السيد علي أبيدار، الأستاذ الباحث بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، فشدد على ضرورة تضافر الجهود للتغلب على الإكراهات التي تعيق تطور سلسلة الكرز من حيث التثمين والتسويق. وكان المدير الإقليمي للفلاحة بإفران السيد عبد القادر مشهوري، أكد خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، أن هذه التظاهرة أصبحت موعدا سنويا متجددا لكل الباحثين والمهتمين للوقوف على مستجدات قطاع حب الملوك وتبادل الخبرات، مبرزا أن هذا المنتوج أصبح مصنفا ضمن المنتوجات المحلية بجهة مكناس تافيلالت مما جعله يحظى بأهمية خاصة ضمن المشاريع التنموية المبرمجة. من جهته، دعا رئيس الغرفة الفلاحية لجهة مكناس تافيلالت السيد عبد الله الغوتي، إلى تكتل الفلاحين وتنظيمهم في إطار جمعيات مهنية في مجال تسويق منتوج حب الملوك، وكذا تكثيف الجهود للنهوض بالقطاع. وأبرز ممثل مؤسسة القرض الفلاحي بالمغرب بآزرو، انخراط المؤسسة في مواكبة قطاع الكرز من خلال تمويل تأهيل وتهيئة الضيعات الفلاحية، وكذا تمويل مشاريع عصرنة وسائل الري والمكننة والشباك الواقي من البرد والصقيع. من جانبه، قال ممثل الجماعة القروية عين اللوح، إن هذا الملتقى ساهم في التعريف بالمنطقة، داعيا إلى تثمين منتوج الكرز والبحث عن أسواق جديدة لبيعه، وتوفير وحدات صناعية لتخزينه. ويتميز برنامج هذا الملتقى، الذي ينظم بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة مكناس- تافيلالت وعمالة إقليمإفران والمجلس الإقليمي والمديرية الإقليمية للفلاحة بالمدينة والغرفة الفلاحية لجهة مكناس تافيلالت والجماعة القروية لعين اللوح والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، بتنظيم معرض يشارك فيه عارضون محليون، وزيارة ميدانية لضيعة فلاحية نموذجية في مجال زراعة الكرز، وتوزيع تجهيزات لإنتاج عصير ومربى الكرز لفائدة تعاونيات، إضافة إلى أنشطة فنية ورياضية.