لم يفِ عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالوعود التي قطعها للطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا وهو الذي وعدهم في وقت سابق بحل مشاكلهم من خلال تنظيم مختلف مباريات إدماجهم بمنظومة التعليم بالمغرب. ولم يستطع ميراوي إلى حدود الساعة الوفاء بوعوده رغم أن عددا من مؤسسات التعليم العالي أعلنت عن تاريخ إجراء مباريات الولوج إليها برسم الموسم الدارسي الجديد، الشيء الذي يوضح جليا أن ميرواي عاجز عن حل مشكل هؤلاء الطلبة. ورغم أن هؤلاء الطلبة الذين يبلغ عددهم حوالي 10 الاف كانوا قد نظموا في وقت سابق وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في الرباط، طالبوا من خلالها الوزير بالحوار لتقديم مقترحاتهم الرامية لحل الأزمة، إلا أن ميرواي تجاهلهم. وظلت وعوده التي قدمها في أكثر من مناسبة وقدمها أيضا مصطفى بايتاس باعتباره الناطق الرسمي باسم الحكومة مجرد حبر على ورق. وكان موقع "برلمان.كوم" قد واكب مشكل هؤلاء الطلبة منذ بدايته، بعدما أجبرهم الغزو الروسي لأوكرانيا بداية فبراير الماضي على مغادرة هذا البلد والرجوع لوطنهم هربا من ويلات الحرب، طامعين في الحكومة عبر وزير التعليم لإيجاد حلول لأزمتهم، ليتفاجؤوا به يتماطل في التفاعل مع مطالبهم ويتهرب من الجلوس معهم وحل مشاكلهم. ويتعلق الأمر بالآلاف من الطلبة كانوا يدرسون بتخصصات مختلفة بمؤسسات ومعاهد جامعية بأوكرانيا، خصوصا في مجالات الطب والصيدلة وطب الأسنان والبيطرة والهندسة المعمارية، والصحابة، حيث وجدوا الآن أنفسهم أمام مصير مجهول قد يكلفهم ضياع سنوات من الدراسة ومعها ضياع مستقبلهم، في ظل تهاون الوزير ميراوي وتماطله لحل مشكلهم. ولعلّ هذه الفضيحة لهذا الوزير المثير للجدل والذي ضيع مستقبل الآلاف من الطلبة وجعل مصير مستقبلهم الدراسي مجهول كفيلة لوحدها لدفعه على الاستقالة من الحكومة والخروج منها بعدما وقف عاجزا وأخلف وعوده التي أعطاها لهؤلاء الطلبة. إننا في "برلمان.كوم" ندعو ميراوي ومعه رئيسه المباشر في الحكومة عزيز أخنوش للإسراع في تحقيق وعودهم لهؤلاء الطلبة وإيجاد حلول جدرية وواقعية لمشكلهم وإدماجهم في المؤسسات والمعاهد الجامعية، خصوصا وأن بلدنا في حاجة لهذه الثروة البشرية ولا يمكن تضييعها بسبب تهور ولامبالاة مسؤول ارتبط اسمه بالعديد من الفضائح كان آخرها تورطه في شبهة تضارب المصالح وتلقي تعويضات من جامعة أجنبية قصد الترويج لمشاريع فرنكفونية بالمغرب.