بعد رفضهم العودة إلى بلدهم، يترقب مئات الطلاب المغاربة في عدد من الدول الأوروبية مصيرا "مجهولا"، عقب اشتداد المعارك الميدانية بين روسياوأوكرانيا وانعدام التواصل مع الجهات الوصية في "كييف" بشأن مستقبل دراستهم. وكشف مصدر مطلع أن "أزيد من 350 طالبا يوجدون حاليا في عدد من الدول الأوروبية، بعد فرارهم من نيران الحرب الدائرة بين أوكرانياوروسيا"، مبرزا أن "غالبية الطلاب يوجدون في ألمانياوإيطاليا". إسماعيل الحمداوي، طالب مغربي في أوكرانيا، قال، في تصريح لجريدة هسبريس، إنه "انتقل عبر الحدود بعد اشتداد المعارك في مدينة دنيبرو، ثالث أكبر مدن أوكرانيا"، موضحا أنه "يستقر حاليا في إيطاليا". وأضاف الطالب المغربي أنه "فضّل الانتقال إلى إيطاليا وتتبع الإجراءات المتعلقة باستئناف الدراسة في أوكرانيا من عدمها"، مبرزا أنه يجهل عدد الطلبة المغاربة الذين انتقلوا من أوكرانيا إلى إيطاليا. وطالب عدد من الطلبة المغاربة، الذين فضلوا الاستقرار في الدول الأوروبية عوض العودة إلى المغرب، قنصليات وسفارات المملكة بالتدخل من أجل ضمان مستقبلهم الدراسي. وكان عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قال لهسبريس إن الوزارة استقبلت ثلاثة آلاف طلب من الطلبة المغاربة في أوكرانيا عبر المنصبة الإلكترونية المخصصة لهذه الغاية؛ وذلك بغية الاطلاع على ملفاتهم وتكييفها وطنيا. وأضاف ميراوي أن الحكومة تتعامل مع الظرف الخاص ولن تسمح بضياع حقوق الطلبة، حيث ستتكلف بهم تماما في حالة عدم العودة للدراسة في أوكرانيا، مؤكدا أن الأمر يتطلب بعض الروية للمعالجة. وفي السياق، أحدثت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار منصة رقمية للتمكن من جرد قائمة الطالبات والطلبة العائدين من أوكرانيا، ورصد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية. تأتي هذه الخطوة، أوضح المصدر، تبعا للأحداث التي تشهدها دولة أوكرانيا حاليا، ومن أجل تتبع ومواكبة وضعية الطالبات والطلبة المغاربة العائدين من هذا البلد إلى أرض الوطن.