يعتقد محمد زيان، واهما، بأن الإسراف في الكذب بمقدوره أن ينتصر على الحقيقة، ويجعل عموم الناس يصدقون ما يهذي به من أراجيف وترهات سمجة في مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي. فالنقيب السابق محمد زيان، المدان بالحبس النافذ والموقوف لسنوات عديدة عن مزاولة مهنة المحاماة، يتوهم بشكل مرضي بأن الرأي العام قد يتماهى مع مزاعمه وادعاءاته الكاذبة التي ينكر فيها شريطه الإباحي مع الشرطية المعزولة وهيبة خرشش! ناسيا أو متناسيا بأن الخبرة التقنية التي أجراها مختبر الدرك الملكي أكدت بشكل لا لبس فيه بأن شريط " الأرداف المترهلة والمبتلة لمحمد زيان وهي تستجدي التجفيف من عند الشرطية السابقة" كان صحيحا ولم يطرأ عليه أي تغيير أو تعديل تقني. أكثر من ذلك، هل يستطيع محمد زيان أن ينكر بأن واقعة أو بالأحرى "غزوة الشريط" جرت أطوارها في الجناح الفندقي رقم 1118 الذي أدى مقابله بواسطة شيك بنكي بعدما قضى فيه ليلة واحدة مع وهيبة خرشش يوم 17 نونبر 2018؟ وهل ينفي النقيب السابق تصريحات سائقه الذي أكد فيها لمحققي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بأنه اصطحب هذا الأخير رفقة وهيبة خرشش لنفس الجناح الفندقي الذي وثق فيه الشريط المذكور؟ وهل بمقدور محمد زيان أن يفند ويدحض بأن ثمن "المواقعة والوطء في الشريط المذكور" تسلمته وهيبة خرشش عينا بعد مرور 12 يوما فقط من تاريخ توثيق الشريط! وذلك بعدما اشترى لها المحامي الكبير في السن سيارة كليو زرقاء اللون، بمبلغ 180 ألف درهم، تيمنا بلون الحبة الزرقاء التي كان يراهن عليها في كل مرة لتليين تورمات قلبه وتخشب شرايينه؟ وهكذا، ففي الوقت الذي يعلم فيه القاصي قبل الداني بأن محمد زيان إنما هو كذاب أشر، خصوصا في مسألة شريط وهيبة خرشش وفي واقعة التحرش بموكلاته وابتزازهن جنسيا، نجده في المقابل يسرف وحيدا في تحريف الحقائق وتغليط الرأي العام، في محاولة لتقديم نفسه في نفس مستوى المسؤولين الذين يتهمهم زورا بفبركة شريط خاصرته وأردافه. فمحمد زيان، المولع بالحنين إلى الأيام الخوالي في عهد إدريس البصري ورضى كديرة، يعتقد واهما بأنه ب"تشراع الفم" وامتهان الابتزاز الحقير يمكنه أن يطوع عزيمة المسؤولين الأمنيين مثلما كان يفعل في زمن غابر قد ولى. كما يتوهم هذا المحامي الطاعن في السن بأن خاصرته وأردافه ونزواته الجامحة هي بمثابة مسألة أمن قومي حتى يكترث لها القائمون على الأمن القومي للمغرب والمغاربة! فمن تقوده أقداره ليستمع لمحمد زيان وهو يتحدث بإسراف عن مزاعم استهدافه من طرف عبد اللطيف حموشي ومصالح الأمن القومي المغربي، يخرج بقناعة راسخة مؤداها أن هذا الرجل الثمانيني إنما فقد عقله، مثلما فقد منذ زمن لجام سرواله، والذي دائما ما يفتحه كلما استقبل مكتبه أية سيدة أو موكلة تبحث عن تسجيل شكاية أو رفع دعوى أو تقييد مقال افتتاحي.. لتجد نفسها بعد ذلك ضحية ابتزاز وتحرش جنسي من طرف شيخ هو في عمر جدها.