نشر موقع الجزائر تايمز مقالا تحدث فيه كاتبه عن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمصر، وسعيه للبحث عن وساطة من السيسي لدى الدول العربية من أجل تفادي العزلة التي أصبحت تعيشها الجزائر، بسبب سياسة نظام العسكر وكذا بسبب ارتباط اسم الجزائر بالجريمة المنظمة وتمويل الإرهاب والاتجار في المخدرات بمنطقة الساحل والصحراء. وأورد الموقع نقلا عن تصريح لمسؤول كبير قريب من صناع القرار بقصر المرادية، أن نظام العسكر بالجزائر يعاني من عزلة دولية وأزمات دبلوماسية كبيرة في علاقاته مع دول الجوار والعمق العربي والدولي، حيث أصبح الواجهة المدنية للكابرانات، الرئيس تبون يعاني بسبب "العزلة الدولية" التي تعيشها الجزائر جراء سلسة من الانتكاسات والأزمات الاقتصادية التي تعيشها البلاد، إضافة إلى ارتباط اسم الجزائر بالجريمة المنظمة وتمويل الإرهاب في إفريقيا. وأشار صاحب المقال، إلى أنه وبفضل الكابرانات أصبحت الجزائر اليوم في خصومة مع دول الجوار وإفريقيا، وأخر خصوم هذا النظام الفاشل دولة الكاميرون، بسبب الخروج المبكر للمنتخب الجزائري من الكان وما رافق ذلك من اتهامات من إعلام النظام لدولة الكاميرون، وكذلك لم تعد الجزائر محل ثقة الشركاء الدوليين بسبب قطعها أنبوب الغاز المار إلى أوروبا عبر المغرب، مما جعل الجميع يتوجس غدر هذا النظام المارق، إضافة إلى أن نظام العسكر أيضا سعى إلى الضغط على أوروبا من خلال الهجرة غير الشرعية، حيث تصدّر الجزائريون قائمة أغداد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا لأروبا عام 2021 بعدد يصل إلى 40 ألف مهاجر سري، وهذا رقم كبير في بلد ليس فيه حرب. وأضاف صاحب المقال، أن كل هذا جعل الجزائر تعيش عزلة دولية لم ينفع معها الزيارات السياحية التي يقوم بها وزير خارجية نظام العسكر رمطان لعمامرة للعديد من الدول، حتى أنه ليكسر تبون هذه العزلة الدولية إما يستقبل رئيس تونس أو يزور تونس أو يأمر عن طريق التهديد رئيس موريتانيا أو أحد الفاعلين السياسيين في ليبيا أو مالي أو فلسطين للحضور للجزائر لأخد المال والهدايا فقط ليظهر أن الجزائر قوة ضاربة في الفشل و الطوابير المليونية. وأكد ذات المصدر، أن كل هذه التحركات لم تنفع هذا النظام، مما دفع به لارسال لعمامرة في زيارة لمصر منح خلالها للرئيس المصري السيسي رسالة من تبون يطلب منه فيها زيارة مصر، وهو ما وقع منذ الأمس، رغبة في نظام العسكر ودميته تبون في تعويض صدمة عدم انعقاد القمة العربية التي تأجلت لأسباب عديدة أهمها موقف الجزائر من الصراع الخليجي الإيراني وكذلك موقف الجزائر المساند لعودة سوريا إلى الجامعة والذي تعارضه العديد من الدول العربية، زد على ذلك موقف مصر من التصورات الإصلاحية التي تقترحها الجزائر في شأن الجامعة العربية، دون أن ننسى الصراع الجزائري المغربي ومساندة جل الدول العربية للمغرب.