في ظل العزلة القاتلة التي يعيشها نظام العسكر الجزائري، وفي محاولة فاشلة للتنفيس عن النفس، أشرف الرئيس المعيّن عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، على افتتاح ما سمي ب"ندوة رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية"، حيث أعلن أن كوريا الشرقية ستنظم القمة العربية في شهر مارس المقبل. وأضاف تبون العسكر، بكثير من الغرور، أن هذه "القمة ستبحث إصلاح الجامعة بما يتماشى ورؤيتنا للعمل العربي المشترك، وتجديد الالتزام العربي بدعم القضية الفلسطينية"، وهي عبارات فارغة إذ كيف لدولة فشلت في تنظيم أوضاعها الداخلية، وفي إصلاح شؤونها أن تنظم قمة في حجم القمة العربية، وتصلح جامعتها، اللهم إذا كان الإصلاح "يتماشى ورؤية" كابرانات فرنسا "للعمل العربي المشترك"، كما ورد في كلام تبون، أي أن الجامعة سيكون مآلها الخراب والتشتت أكثر مما هي عليه اليوم. ويواصل نظام العسكر في شرقستان، المزايدة ورفع الشعارات الفارغة والكاذبة، رغم انه فشل في تنظيم القمة العربية في اكتوبر المنصرم، في ظل العزلة الدولية التي يعيشها وفي خضم الأزمات التي يتخبط فيها داخليا وخارجيا، والتي يحاول إخفاءها من خلال التظاهر بالقوة والإدعاء بأن دبلوماسيته تعرف دينامية تحت إشراف البولدوغ رمطان لعمامرة الذي أرجعه نظام العسكر لتنفيذ مخططاته العدائية ضد المغرب وعرقلة التنمية في المنطقة المغاربية... نظام العسكر الجزائري، يسعى جاهدا لإقناع الدول العربية بحضور كرنفاله خلال مارس المقبل، وذلك لإجراء مباحثات مع وفود الدول العربية، التي قد تقبل الحضور، لترويج أكاذبيه واتهاماته المجانية ضد المملكة المغربية، بالإضافة إلى ترميم وتسويق صورة الجزائر التي تضررت بفعل الاحتجاجات الداخلية وفشل كابرانات فرنسا على المستوى الدبلوماسي الخارجي... ويرى مراقبون، أن النظام العسكري الجزائري سيستغل فرصة تنظيم القمة، إذا لم يكن مصيرها مثل تلك التي كانت ستعقد خلال شهر اكتوبر المنصرم، لمحاولة محاصرة الدبلوماسية المغربية التي نجحت في إقناع العديد من الدول بحقيقة الدعاية الجزائرية الزايفة، لكن الجزائر لن تفلح في ذلك لأن العالم كله يعي جيدا حقيقة الطغمة العسكرية الحاكمة في شرقستان والتي لا تعدو ان تكون سوى وكيلة للاستعمار ومحافظة على مصالحه بالمنطقة...